عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السعودية > عبداللطيف آل مبارك > سَلامٌ زكيٌّ يفضحُ المِسكَ رَيَّاهُ

السعودية

مشاهدة
514

إعجاب
7

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سَلامٌ زكيٌّ يفضحُ المِسكَ رَيَّاهُ

سَلامٌ زكيٌّ يفضحُ المِسكَ رَيَّاهُ
ويُخجِلُ ضَوء الشَمسِ نورُ مُحَيَّاهُ
ويُزري بنَسقِ الدُرِّ في جيدِ شادِنٍ
أَغَنَّ يُحاكِي ناعمَ الوردِ خدَّاهُ
إِلى سيِّدٍ سادَ الزَمانَ بفخرِهِ
وأصبحَ زاكِي فِعلِهِ مثلَ منشَاهُ
سمِيِّ المَعالي صالحِ بنِ مُحمَّدٍ
نجيبٌ حباهُ اللَهُ فضلاً فوفَّاهُ
كَريمٌ رقَى في المجدِ أَبعَدَ مُرتَقى
وشيَّدَ مِن فوقِ السِماكَينِ مَبنَاهُ
كَريمٌ أديبٌ ماجدٌ مُتَفَضِّلٌ
نَمَاهُ إِلى سَبقِ المَكارِمِ آباهُ
لبيبٌ مَهيبٌ طيِّبُ القَولِ خلقُهُ
كَما الرَوض والاهُ الغَمامُ فَرَوَّاهُ
رَحيبُ المُحيّا واسعُ الباعِ مِقوَلٌ
يدلُّ لهُ في سَبقِهِ الفضلَ مرآهُ
وَفِيٌّ صفيٌّ ذو حياً وتعفُّفٍ
أغرٌّ لِبَيتِ المكرُماتِ تحلاهُ
علا دَرجاتِ المَجدِ حتَّى عَلا إِلى
مقامٍ إلى الجَوزاء قد نافَ أدناهُ
زكيٌّ ذكيٌّ أَورَعٌ مُتَورِّعٌ
حَيِيٌّ سخِيٌّ خاشِعُ القَلبِ أَوَّاهُ
تقيٌّ إِذا استنصَرتَهُ لِمُلِمَّةٍ
دَهَتكَ تخالُ النَصرَ ساعةَ تَلقاهُ
نَقيٌ متى قالَ القريضَ تخالُهُ
يُحاكي اتِّساقَ الدُرِّ في حُسنِ مَعناهُ
لهُ هِمَّةٌ عليا وفَخرٌ وسُؤدَدٌ
بهِم قَد زَكَت أخلاقُهُ وَسَجاياهُ
أيا صاحِبي جارَ الزَمانُ وشأنُهُ
وأنفَذَ حكمَ البينِ فينا وأَمضاهُ
وفرَّقَ منّا الشملَ بعدَ اجتِماعِهِ
وهيَّجَ أشجانَ الفُؤادِ وأَشجاهُ
فأَصبَحتُ صَبّاً من جَواكم مُوَجَّعاً
كثيرَ هُمومٍ مُغرمَ القلبِ مُضنَاهُ
أَبِيتُ إِذا جَنَّ الظَلامُ بِلَوعَةٍ
حَزيناً قَريحَ العَينِ للنَجمِ أَرعاهُ
فمَن لغَرِيبٍ قَد تملَّكهُ الهَوى
وأَمرَضَهُ سَهمُ الفِراقِ وأَصمَاهُ
وغادَرَهُ مُضنىً كَئيباً مُتيَّماً
أَخا حَسرَةٍ لا يألَفُ النَومَ جَفناهُ
أَحِبِّايَ كيف الاصطِبارُ لِمُغرمٍ
تَقاضاهُ صَرفُ الدَهرِ ما كان أولاهُ
أَحِنُّ على ماضِي الزمانِ وأهلِهِ
حنينَ مشُوقٍ صدَّعَ البينُ أحشاهُ
رعى اللَهُ ذيّاكَ الزَمانَ وأهلَهُ
وأوقاتَ أُنسٍ قد تقضَّت بمغنَاهُ
وحيَّاهُ عني كلَّما هبَّت الصَبا
وباكَرَهُ صَوبُ الغَمَامِ وغاداهُ
زمانٌ مضى لي بالمَسَرَّةِ والهَنا
تولّى فما أحلاهُ عندي وأمراهُ
فكم لي بهِ من مَجلسٍ أيِّ مجلسٍ
يكادُ فُؤادي أن يذوبَ لذِكراهُ
وكم فيهِ من رَوضٍ يَرُوقُكَ حسنُه
يفوحُ علينا شِيحُهُ وخُزاماهُ
وكم فيه من عيشٍ صَفا من مُكَدِّرٍ
ومن مَورِدٍ عَذبٍ لنا قد وَرَدناهُ
وأغصانِ وَصلٍ قد تدلَّت ثمارُها
وكاسٍ مِنَ اللذّاتِ فيهِ شَرِبناهُ
فآهٍ عسى الرحمنُ يجمعُ شملَنا
ويُرجِعُ وَصلاً بَينَنا لا عَدِمنَاهُ
فَجُلُّ مُنائِي أن تراكم نَواظِري
عسى يُدرِكُ المُشتاقُ ما يتمنَّاهُ
ويذهبُ عني ما أُلاقِي مِنَ الضَنى
ويومُ النَوى عنّا تزُمُّ مَطاياهُ
عبداللطيف آل مبارك
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2014/02/11 11:10:53 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم 2024
info@poetsgate.com