![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
قبورٌ |
لا غُفاةَ الطيور تعرفها |
ولا القوافل عندها |
تترددُ |
سماءٌ |
من تحتها الأنهار تختلج |
ونجومها من خلف حُجبي |
تُبدَدُ |
سرب من الأشجار .. |
إلى أكَمٍ |
يهوي فيركع ظله |
بقفار روحي ويسجدُ |
آرامٌ ما طاردناها |
لتنفر من رواحلنا |
وأطلالٌ يَصِلّ نواها في دمنا |
تبكي علينا .. وتشهدُ |
على رملٍ .. سلب الحنينَ عزيفُه |
مات الرفاق وخلّفوا |
بالبيد ثكلى خيولهم |
تهيم فينا وتركضُ |
قل للنخيل |
كفاك كِبرًا واقترب |
من مقلتيّ لتشهد |
صُمّ البلاد |
فيك وفينا تُشَّردُ |
لا يفصح الكون الكتوم بوجهه |
إلا لأعين راحلٍ |
نهب الفناء حجارها |
والحقب فيها تعربد |
هَبْكَ ناشدت الريحَ |
في الصحراء ماطرةً |
فأي زهرٍ من صخورك |
يولدُ؟! |
لا دين للأشجار باتت تعتنق |
إلا المحبة والنوى |
وجراحها قيد الشعاب |
أوابدُ |
ما بعد دفنك والثرى |
لا الورد أُُطفيء خده |
ولا الغناء ستعزف |
عنه الطيور |
ولا النجوم.. ستخمدُ . |