مَنَحَت عَذبَ وَصلِهَا مُضنَاهَا | |
|
| فَمَحَت مَا جَنَتهُ أَيدِي جَفَاهَا |
|
حَيثُ رَاعَت حَقَّ الوِدَادِ وَفَاءٌ | |
|
| فَأتَت حَسبَ مَا اقتَضَاهُ وَفَاهَا |
|
تَتَخَفَّى بِلَيلِ شَعرٍ وَهَل يُخفي | |
|
| مُحَيَّاً كَالشَّمسِ رَأدُ ضُحَاهَا |
|
هَب تَوَارَت عَنِ الوُشاةِ فَما الحِيلةث | |
|
| فِي صَوتِ حِلِيها وَشَذاهَا |
|
إن تَكُن أَلسُنُ الخَلاخِل خُرساً | |
|
| فَلِسَانُ الوِشَاحِ بالنُّطقِ فَاَها |
|
يَشتَكي الضَّعفَ خِصرُهَا إذ بِهِ من | |
|
| سَقَمٍ ضِعفُ مَا حَوَى جِفنَاهَا |
|
يَا لِذَاكَ النَّحيلِ عُلِّقَ فِيه | |
|
| حَقفُ رِدفٍ يَضيقُ فِيهِ رِداهَا |
|
حَيثُ يُخشَى مِنهُ عَلَيها أنقِصَافُ | |
|
| القَدِّ إن هَزَّها نَسِيمُ صَبَاهَا |
|
حَبَّذَا وَصلَهَا عَشِيَّةَ بَاتَت | |
|
| يَحتَسي خِلُّهَا سُلافَ لُمَاهَا |
|
فَازَ مِنهَا بِأَحور الَّطرفِ أحوَى | |
|
| رِيمُ أُنس فِي وَصفِهِ الفِكرُ تَاهَا |
|
أتلَعُ الجِيدِ أهيَفُ ابنُ سِنينٍ | |
|
| هُنَّ طه عَدّاً فَحيِّ ابنَ طه |
|
نَاصِرُ الدِّينِ مَن تَوَدُّ الثّرَيَّا | |
|
| أنَّها شَسعُ نَعلِهِ أو ثَرَاهَا |
|
ذَاكَ مَولىً لاذَت بِهِ المِلَّةُ الغَرَّاءُ | |
|
| إذ كَادَ يُستَبَاحُ حِمَاهَا |
|
فَتَجَلَّى لَمَّا دَجى الجَهلُ شَمساً | |
|
| شَفَّ جِسمُ الدُّجَى بِرُوحِ ضيَاهَا |
|
مَن إذَا غَمَّتِ المسَائِلُ جَلَّى | |
|
| ابنُ جَلا فِكرَهُ لَهَا فَجلاهَا |
|
هُوَ عَلاَّمَةُ الوُجُودِ الَّذي كَم | |
|
| شُبُهاتس عَرَت فَحَلَّ عُرَاهَا |
|
لَو عَنِ الجذرِ للأصَمّ أَتَاهُ | |
|
| سَائِلٌ كَم يَكُونُ بِالجذَرِ فَاهَا |
|
إي وَمَن خَصَّهُ بِمَا قَلَّ فِيهِ | |
|
| أَن يُسَمَّى المُقدَّسَ الأَوَّاهَا |
|
لَو فَضَا الشّكلُ شُمتَ لاهُوتَ قُدسٍ | |
|
| بِاكتِسَا هَيكَل الأَنامِ حَكَاهَا |
|
لَيسَ إلاَّ النَّفسُ البَسِيطَةُ خَلقاً | |
|
| مَعَ عَقلٍ مُجَرَّدٍ عَن هَواهَا |
|
حَارَ فيهِ العُقُولُ حَتَّى العُقُولُ العَشرُ | |
|
|
جَوهَرٌ لَم تُشبهُ أعرَاضُ دُنياً | |
|
| عَرَضَت نَفسَها لَهُ فَأبَاهَا |
|
أَيُّها الجَوهَرُ الفَرِيدُ الَّذي فُقت | |
|
| جَمِيعَ الأنامِ أَنَّى تُضَاهَى |
|
لا وَمَعنىً بِهِ تَقَدَّستَ ذَاتاً | |
|
| وَجَلالٍ بِهِ تَعالَيت جَاهَا |
|
لا يُسَاوِيكَ فِي مَعَاليكَ ندٌ | |
|
| أَتُسَاوِي شُهبَ السَّماِ ذُكَاهَا |
|
هَب تُسَاوَى عِلماً وَحَاشَا وَكَلاَّ | |
|
| مَن يُسَاوِيكَ عِفَّةً وَنَزَاهَا |
|
فَعَفَاءٌ عَلَى عُقُولِ أناسٍ | |
|
| لَستَ يَا خَيرَ مُقتَدىً مُقتَدَاهَا |
|
حَيثُ فِي عَصرِنَا كَمَا أَرَّخُوهُ | |
|
| أَنتَ يَا أعلَمَ الوَرَى أَتقَاهَا |
|
يَا ابنَ بِنتِ النَّبيَّ طِبتَ وَطابَت | |
|
| هَجرٌ إذ بِكَ استَنَارَ فَضَاهَا |
|
هَاكَ جُهدَ المُقِلِّ مَولايَ فَاعذر | |
|
| فَالهدَايَا بِقَدرِ مَن أَهدَاهَا |
|