عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عبدالغني الجميل > ألم يأن للأحباب أن ينصفوا معنا

العراق

مشاهدة
1423

إعجاب
7

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ألم يأن للأحباب أن ينصفوا معنا

ألم يأن للأحباب أن ينصفوا معنا
فزاغوا وما زغنا وحالوا وما حلنا
نعم هجروا واستبدلوا الود بالجفا
وخانوا عهودا ماضيات وما خنا
رعينا حقوقا لا علينا نعم لنا
عليهم حقوق سالفات ولا منا
وفينا فلم نغدر فكان جزاؤنا
جزا أم عمرو فافهم اللفظ والمعنى
وأنا لقوم نحفظ الود شيمة
ونرعى ذماما إن حضرنا وإن غبنا
وإن جيشوا جيشا من الصد والجفا
بنينا من الصبر الجميل له حصنا
جفوا فوصلنا حبلهم بعد قطعه
فدع منهم يبدو الجفاء ولا منا
فلا أصبحت تفرى الوهاد ركابنا
لنيل المعالي أو لمجد لنا يبنى
إذا نحن لم نمنح صديقا مودة
يرانا عليها إن حيينا وإن متنا
بلينا بقوم حافظ الود عندهم
أخو سفه بل عادم الرأى لا يعنى
وانا لنأبى الذل في موطن الغنى
ولا يزدهينا مطمع حيث ما كنا
ولا نرتضى الا المروة مذهبا
وان لامنا من لامنا عنه أعرضنا
نخوض المنايا للودود أخى الوفا
وان كنت في شك فحقق لما قلنا
وان عضنا الدهر الخؤون بنابه
صبرنا وبالصبر الجميل تدرعنا
وما ساءنا حرب الزمان وبؤسه
ولا حادثات الدهر هزت لنا ركنا
وننكر ان شئنا خلائق معشر
فقل للئام القوم ما ينكروا منا
هم زعموا أن كل برق يخيفنا
فخابوا بما قالوا وقلنا فما خبنا
وظنوا بأن الآل يشفى من الصدى
فخاضوا به للورد جهلا وما خضنا
وطاشوا ببرق خلب لا أبالهم
وصالت علينا المرهفات وما طشنا
وراموا وحاشا المجد أن يتقدموا
علينا وهاموا بالاماني وما همنا
فقل لي بماذا يفخرون على الورى
اذا عددوا الا باء أو ذكروا الأبنا
فهبهم على المجد الاثيل تسنموا
أما يعرفون المجد بالقول لا يبنى
وما المجد الا دولة وحفاظها
صليل المواضى البيض والسمر اللدنا
وما كان عيبى عندهم غير أنني
اذا بيعت الارواح لا أدعى الغبنا
وان قام سوق الحرب اني أشدهم
لاعدائهم بأسا وأكثرهم طعنا
وأثبتهم جأشا وأطولهم يدا
وأوفاهم عهدا وأكبرهم سنا
وأحكمهم عقدا وأمنعهم حمى
وأصدقهم قولا وأوسعهم مغنى
واني أبى أن ألم بريبة
وأستعطف الخب اللئيم أو الادنى
ولي نفس حر لو دعتني لريبة
رفعت لادراك المعالي لها شأنا
أجامل أقواما حياء وعفة
فيزعم قوم أننا منهم خفنا
وأسكت ابقاء لود علمته
وعندي مقال يقصم الظهر والبطنا
صحائف عندي جمة قد طويتها
ولو نشرت يوما لعضوا لها الذقنا
فوا أسفى ضيعت عصر شبيبتي
بكل خفيف القدر لا يعرف الوزنا
متى اهتموا في اسعادنا لملمة
ألمت بنا أو أسعفونا فلا عشنا
فان وصلوا حبلى وصلت حبالهم
وان قرعوا سنى جدعت لهم أذنا
اذا ضيعوا حقى فهم يعرفونني
اذا هبت النكباء كنت لهم ركنا
ولو وقفوا يوم الرهان مواقفي
لاهديتهم روحي ومالي ولا منا
أجول بطرفى في العراق فلا أرى
من الناس الا مظهر البغض والشحنا
فخيرهم للاجنبي وقبحهم
على بعضهم بعضا يعدونه حسنا
وشبانهم شابوا المودة بالجفا
وشبنا وما للصفوفي كدر شبنا
حضرنا متى غابوا بموقف حربهم
وان حضروا في موقف للخنا غبنا
سمرنا مع السمر العوالي لياليا
وهم سمروا في ذكر سعدى وفي لبنى
الى اللّه أشكو من زمان تخاذلوا
خيار الورى فيه وساءوا بنا ظنا
وباع بفلس كل خل خليله
وعاد الكريم الحر يسترفد القنا
وعصبة لؤم قد تناجوا لحربنا
فياويحهم ماذا يلاقونه منا
وقد بدلوا الغالي الذي تعرفونه
بصفقة غبن لا تقيس به غبنا
ولو علموا ما يعقب الغبن في غد
وقيل لهم تبت يداكم وما أغنى
ومن كل ناموس وبؤس تخلصوا
كما نحن من غش وغل تخلصنا
وانى لقد جربتهم واختبرتهم
فلم أرهم الا كلفظ بلا معنى
اذا كفى اليسرى أشارت لناقص
قطعت لها زندا وألحقتها اليمنى
وانا لنلقى الحادثات بأوجه
رقاق الحواشي تقطر البشر واليمنا
اذا ما هممنا أن نبوح بما جنت
علينا الليالي لم يدعه الحيا منا
متى تعتذر أيامنا من ذنوبها
وهيهات من عذر لمومسة لخنا
فكم طحنت قوما بجؤجؤ صدرها
وما أصلحت يوما دقيقا ولا طحنا
ألا نخوة منهم فيصحنوا إلى الذي
أيادي سبا قد غادرت ذلك المغنى
ألا حازم للرشد شد حزامه
لموزمة ينسى بها الطائر الوكنا
ألا مرشد منهم عن الغي قومه
فيوقفهم منه على السنن الأسنى
ألا غيرة تدعو الصريخ إذا دعا
ليوم عبوس شره يوقظ الوسنى
ألا رافع عن قومه بغى ظالم
اذا فقدوا في الحرب من ينطح القرنا
ألا مبلغ عنى سراة بنى الوغى
وأقيال عرب كيف صبرهم عنا
أهم بأمر الحزم في حومة الوغى
ومن ناهز السبعين أنى له أنى
ألا كل قوم خامر الجهل عقلهم
فجاؤوا بما جاؤوا وظنوا به حسنا
أنحن بعثنا للمقاعد نسوة
بهن لجلب المال يوما توصلنا
أنحن اتخذنا للمكوس مصانعا
وحقا علينا للمهيمن ضيعنا
سلوا الشام عنا والعراق وعنكم
فانا رضينا بالذي اخبرا عنا
طوينا عن الزوراء لا در درها
بساطا متى ينشر يعدونه طعنا
وانى وان كنت ابنها ورضيعها
فقد أنكرتني لا سقاها الحيا مزنا
على الكرخ بالزوراء منى تحية
وألف سلام ما بها ساجع غنى
صحبتهم طفلا على السخط والرضى
وشبت فلا سعى أفاد ولا أغنى
واني لعبد للغنى ولا أرى
على لغير اللّه فضلا ولا منا
لنا الخير والشر القبيح لاهله
وسوف يرى ما قدموه وقدمنا
عبدالغني الجميل
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2014/02/10 02:41:04 صباحاً
التعديل: الاثنين 2014/02/10 02:41:33 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم 2024
info@poetsgate.com