![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
![]()
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
سقط النصيف |
ولم تُرِد إسقاطه |
لا أدري .. |
أم كان أمرا مُدبًّرا!! |
فهوى الفؤاد ساجدا |
لما تبدّى حسنها |
وحنانها |
أمام روحي سافرا |
أدركت أن لحاظها |
ما قد رنا ولا تدلّى |
أو دنا |
إلا ليُلقِي سهامه |
ويُدمي أرواح الورى |
فحملتُ ألواحا |
ولست أعرف رقْمها |
وعِلمُها طيّ الفؤاد تَسطّرَ |
فمضيت أجهر عامدا |
في كل حيٍّ باسمها |
وبدينها |
وأنا الذي قد كنت قبل لقائها |
لكل دينٍ هاجرا |
فوُصِفتُ بين العارفين |
بأنني |
متطاولٌ أو مُدّعٍ |
في عشقها |
ووصمتُ بين الجاهلين |
بأنني |
أصبحت حقا كافرا |
تالله ما رأت عيناي |
مثل جمالها |
ولا طِلىً كرضابها |
يوما سُقيتُ |
شافيا أو مسكرا |
فسُلبتُ عقلي |
لما احتوتني بضمّة |
رحمانةٍ |
فرأيت نارًا نورها |
وهداي فيها ضلالةً |
وعذابي فيها رحمةً |
وحنانها |
على فؤادي تَجبُّرا |
وأردت أن أحكي لها |
كم كنت أشقى بصدها |
وبهجرها |
وأقاسي من عشقي لها |
قِددًا |
من الآلام والأحلام |
ولا وصال ولا قِرى |
لكنني ما إن وقفت أمامها |
وتجلّى لي من حسنها |
حتى صمَتُّ عن الكلام |
تائها أو مغرما أو مجبرا |
فتبسَّمتْ |
ولروحي سرا ألهمت: |
العاشقون إذا وفوا |
صادقين في عشقهم |
فقدوا الكلام مهابةً |
للحسن تنزيهًا له |
عن كل حرف يُكتَبُ |
وكل وصف يُطلبُ |
والحسن جلّ جلاله |
حاشا له |
ألا يكون محيرا . |