إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
ما استُودع في غيب السرائر ظهر في شهادة الظواهر |
................. |
من قبل كان المبتدى |
كان اليمام بلا جسوم يسبح |
في المرايا |
والعشق مُهر جريح يمخر |
الأرواح سفرا |
متوحدا |
والعطر ملتاعا ينقب عن زهور |
والحسن يبحث عن لُحُظٍ كحيلة |
والغاب يبحث عن حواف النهر |
وقبّرة تبادله الشجون |
والأمومة لم تزل |
سرّا يعبّد في الضروع |
والنار أنثى تلطم خدها |
لهفا على ولد قتيل |
والموت كالضبع ينقب عن فريسة |
والحب رئم تاه في الوديان |
هل أنا مت؟!! |
أم أنني لا زلت أحلم بالحياة |
في ظلمة الأرحام |
أبادل العشق قبل الخلق حواء |
أبكي النوى في صلب أجدادي |
وأشهد فيهم ُشيب البلاد |
والأيام |
وما كنت خِلاّ لطلل ذات يوم |
أو طَلى |
فالنبع في روحي |
وإن هجرته قوافلهم |
والبيد ترنيمتي |
وإن أعجمها الحداة |
لكنني أوحيت للريح وجه حبيبتي |
خبأت في البلدان حضن طلّتها |
وجعلته للموت زادا |
لما نثرتُ على الأكوان نظرتها |
رُدّت إليّ حسيرةً |
كأنني قنديل تخطّفته الريح |
فصار كالخفاش أعمى |
كأنني المسئول عن عشق الفراشات |
لوهج النار |
وتشبث الحملان عند الذبح |
بالنحيب |
كأنني الذي لقّن الأجساد سرّا |
أن تكتوي |
عند انتزاع الروح |
عَلّمتُ فرخ العش أن يرتعد |
في فم الرقطاء |
وسلخت وجه المدى من عيون |
المصلوبين |
وفقأت عين الشمس |
كي لا ترى اللقطاء |
إني استويت على قلبي |
بالعشق جهرا |
الحب زادي للخليقة كلها |
ولو جعلوه كفرا |
ما ذاقت الوُرق قُبُلاً على جبلٍ |
إلا وكنت حنانها |
وما استودعت أكبادها سهما |
إلا وكنت الدم |
أنا لا أصدق |
أنني سأساق كالجمل المُعرقَب |
نحو موتي |
لأصير حفنا من تراب |
وإنما سأورث الرمان سُكْري ولذعتي |
وألقن الأشجار حزني واغترابي |
سأعيش حتما في مآقي الطير |
وفي الكلأ المشقشق من قلب الصخور |
وفي هدير السواقي .. |
وخضرة البرسيم |
وضحكات الصبايا حين يملأن الجِرار |
في خصلة هائمة على جبين طفلة حسناء |
في مواء قطة تبحث عن وليدها |
وفي رغاء الفصيل |
عند موت أمه |
وفي نجم يُحبّني |
يبحث بروحي عن سماء |
لكنني لا أذكر.. هل أنا كنت حقا |
أم أنني لا زلت حلما |
عابرا... |
في العماء؟ |