إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
إلى متى البكاء يا ملاكي |
ترفَّقي فلسْتُ من يقوى على أساكِ |
وخافقي متيَّمٌ أوْدى به هواك |
يا طالما غنَّت له الأحلام في رباك |
وحامِ كالفراشةِ الوسنى على سناكِ |
ثم ارتمى على يديكِ غيمةً فأزهرَتْ يداك |
إلى متى البكاء يا أنشودةَ الهجوعِ |
صغيرةٌ دنياك يا عمري على الدموعِ |
لازلتِ في عينيَّ طفلةً تدورُ حولها شموعي |
تهزُّ كلَّ عالمي بضحكةٍ شقيةْ |
أو نظرةٍ كقلبها نديةْ |
أو بسمةٍ شهيةٍ تضفي عليّ بهجة الخشوعِ |
إلى متى البكاء يا شبيهةَ الصباحِ |
بالأمسِ كنتِ تمسكين أذرعَ الرياحِ |
تقهقهين للصَّدى في هذه النواحي |
وتنعشين قلبي الكسيرَ بالفوضى وبالمزاحِ |
أتذكرين يا مناي لعبةَ العرائسِ |
وما يدورُ بينها بالغمزِ والتهامسِ |
قلائدي تلك التي تهدينها إليها |
ما تجمعين من أساوري على يديها |
وما تخبئين من خواتمي لديها |
لتملئي صندوقَها الورديَّ بالنفائسِ |
في وجهكِ البدريِّ ما زلتُ أرى صبايا |
وصورتي على غلافِ دفترِ الحكايا |
فلتُسمعيني ضحكتي من فيكِ يا هوايا |
وشدو حلمي في يديك يملأ الزوايا |
ما زلتِ يا حبيبتي في أجملِ الربوعِ |
وشمسُكِ الحسناءُ في مشارقِ السطوعِ |
لا تطفئيها بالأسى والحزنِ والدموعِ |
فالحب لا تريده عيناي من سواكِ |