إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
كان اسمها أمونة |
صبية بكل أشجان الهوى مسكونة |
تطوي على بساطها السحري آفاق السفرْ |
تهز من سحائب الأحلام صحراء الضجرْ |
تزور كل ليلة دنيا الهوى وتنتظرْ |
أن يُفتح البابُ إلى آفاقها المجنونةْ |
كانت روايات عبيرٍ كونها المؤمَلا |
عاشت بها العمرَ الأرقَّ الأجملا |
زارت قلوب العاشقات في الصورْ |
ذابت مع الآهات في ضوء القمرْ |
في أغنيات العشق في جرح الوترْ |
نامت على همس الندى و الحقل والطاحونة |
كم داعبت غصن الشذى في قصرها الصغيرِ |
وزيّنت أرجوحة الأزهار للأميرِ |
وجمّعت ورد الهوى لشعرها وعطرها وشالها الحريرِ |
ورددت خلف السكون أجمل القصائدِ |
وسهّرت شموعها الحمراء في الموائدِ |
وكم تثنّى الليل حين دندنت كنجمة مفتونة |
تركتُها على خيال قصرها المقببِ |
ورقصة الطيور في فنائه المطيبِ |
وزوجها المشتاق للحضن الحبيب المعشبِ |
وطفلة كالنوْر من نبع السنا ترويها |
تحكي لها عن عالم الأبطال والفرسان عن أبيها |
عن موكبٍ مباركٍ وخطوةٍ ميمونةْ |
لاقيتها والأمس في أجفانها يغرغرُ |
والذكريات خلف أقواس المغيب تهدرُ |
والأربعون في ثنايا وجهها تثرثرُ |
ساءلتها عن الجنون والخيال الماردِ |
والحب والآمال والأمير والقصائدِ |
قالت بعينيها: هنا! لكنها ككل ما في عالمي مدفونة |
تناثرت على هسيس صمتها الحكايا |
عن اغتيال الحب في دفاتر الصبايا |
عن تاجرٍ قد ساق مهر أجمل السبايا |
فغادرت أحلامها الوسنى بلا وداعِ |
وأبحرت في لجة الدنيا بلا شراعِ |
ضاع اسمُها وطُوقتْ بكنيةٍ شرقيةِ الإيقاعِ |
فلم تعد صبيةً ولم تعد أميرةً ولم تعد أمونة |