أَخِي وَإِلَيكَ تَنبَعِثُ القَوافي | |
|
| كَما نَشِطَ الفَتِيقُ مِنَ العِقالِ |
|
أَرَى شَوقِي يُجاذِبُني لِمَغنىً | |
|
| عَلَيهِ السَّعدُ مُمتَدُّ الظِّلالِ |
|
يُحَلِّي جِيدَهُ عِقدٌ فَرِيدٌ | |
|
| جَلِيلُ القَدرِ مَعدُومُ المِثالِ |
|
تأَلَّفَ مِن جَهابِذَةٍ سُراةٍ | |
|
| مَناطِيقٍ غُذُوا درَّ المَعَالِي |
|
قَدِ انتَسَقُوا بِسِلكِ الوُدِّ نَسقاً | |
|
| بِهِ حَسَدَتهُمُ الشُّهبُ العَوَالِي |
|
وَسَاقِي الشَّاهِ مُنبَسِطٌ إِلَيهِم | |
|
| بِما يَهوونَهُ بَادِي احتِفالِ |
|
وَقَد بَرَزَ السمورُ فَوقَ تَختٍ | |
|
| يُغَنِّيهِم بِصَوتِ شَجِيِّ بالِ |
|
كَأنَّ بجَوفِهِ أَحشاءَ صَبٍّ | |
|
| لِنارِ الهَجرِ وَالإِبعادِ صالِي |
|
وَلِلتّبسِيِّ بِالكاساتِ زَهوٌ | |
|
| فَقُل في الرَّوضِ بِالأَزهارِ حالِ |
|
لِكاساتٍ مُخَضَّرَةٍ تَشَهَّى | |
|
| لَطافَتَها رَبِيباتُ الجِحَالِ |
|
حَكَت قلبَ المُنادِمِ في صفاها | |
|
| فَلَم تَحجُبهُ سَتراً في مَحالِ |
|
وَقَد صُفَّت بِتَدبِيرٍ سَعِيدٍ | |
|
| كَصَفِّ نِظامِ تُركٍ في النِّزالِ |
|
مَتى لاحَت لِجَيشِ الهَمِّ وَلّى | |
|
| إِلَى الأَعقابِ يَهتِفُ بِالنَّكالِ |
|
وَلِلإِبرِيقِ بَينَهُمُ بَرِيقٌ | |
|
| لِلَيلِ الهَجرِ وَالأَكدارِ جَالِي |
|
إِذا استَسقَتهُ أَكؤُسُنا سَقاها | |
|
| مُجاجَ النَّحلِ أَو شُهدَ الوِصالِ |
|
حَكَى الجَاديَّ لَوناً أَو مُذاباً | |
|
| مِنَ الياقُوتِ أَو فَدَمَ الغَزالِ |
|
يُرَى في الجامِ ناراً وَهوَ نُورٌ | |
|
| بِكَأسِ القلبِ يَهدِي لِلفِعالِ |
|
إِذا حَيَّي به الساقِي شَكَكنا | |
|
| أَبِالكاساتِ جَا أم بالغَوالِي |
|
وَقَد زادَ الشَّرابَ الشَّربُ حَلياً | |
|
| بِمَا جَمَعُوهُ مِن كَرَمِ الخِلالِ |
|
وَمَا نَشَرُوهُ مِن أَدبٍ وَظَرفٍ | |
|
| طَوَى عَنهُم مُصاحَبَةَ الثِّقالِ |
|
فَتَمَّ سُرُورُ فِتيانِ التَّصابِي | |
|
| وَأُنسُ نُفُوسِ أَشياخِ الكَمالِ |
|
وَإِنَّكَ لَلكَفِيلُ بهِ فأَنعِم | |
|
| بِوَعدٍ لا يُدَنَّسُ بالمِطالِ |
|
بَقِيتُ الدَّهرَ نَهّاضاً | |
|
| تَرِفُّ عَلَيكَ أَلوِيَةُ الجَلالِ |
|