ذرَاهُ وَشَأنَهُ يا صاحِبَيهِ | |
|
| فَلَيسَ النُّصحُ مَقبُولاً لَدَيهِ |
|
لقَد عاهَدتُمَاهُ أَن تَكُونا | |
|
| بِتَذرافِ المَدامِعِ مُسعِدَيهِ |
|
وَإِذ لَم تُسعِداهُ في هَواهُ | |
|
| فَيقبحُ أَن تَكُونا عاذِلَيهِ |
|
وَكانَ يَظنُّ لَو عَذَلُوهُ قَومٌ | |
|
| بِجَهلٍ أَن تَكُونا عاذِلَيهِ |
|
أَلا يا ساجِعاً غَنَّى سُحَيراً | |
|
| بِحَقِّ شُجُونِهِ رِفقاً عَلَيهِ |
|
فقَد أورَيتَ بالأَلحانِ ناراً | |
|
| يَشُبُّ وَقُودُها فِي جانِبَيهِ |
|
فَغَيِّض مِن نِياحِكَ فَهوَ صَبٌ | |
|
| كَفَاهُ ما جَرى مِن مُقلَتَيهِ |
|
فَيا عَجَباً لهُ يُخفِي التَّصابِي | |
|
| وَشاهِدُ حالِهِ فِي وَجنَتَيهِ |
|
وَيَنتَحِلُ السُّلُوَّ وَذاكَ أَولَى | |
|
| لَو انَّ الأمرَ أَصبَحَ في يَدَيهِ |
|
وَدُونَ سُلُوِّهِ ذِكرَى حَبيبٍ | |
|
| يَرُوحُ وَقَلبُهُ رَهنٌ لَدَيهِ |
|
حبِيبٌ يَفضَحُ القَمَرَينِ حُسناً | |
|
| وَيَعثُرُ إِن مَشَى بِذُؤابَتَيهِ |
|
حَبِيبٌ مائِسُ الأَعطافِ أَحوَى | |
|
| تَرَى خَمرَ الهَوى في وَجنَتَيهِ |
|
حَبيبٌ مُذ صَفَوتُ لَهُ صَفَا لِي | |
|
| فلَم يكدُر وَلَم أَكدر عَلَيهِ |
|
رَعَاهُ اللَّهُ مِن خِلٍّ وَفِيٍّ | |
|
| صَرَفتُ جَميعَ أَشواقِي إِلَيهِ |
|
وَإِن حَجَبَ المُحَيَّا أَن أَراهُ | |
|
| وَلَم يَسمَح برِيقَةِ مَرشَفَيهِ |
|
وَهَبهُ حاذرَ الرُّقَبا فَمَاذا | |
|
| عَلَيهِ لَو أَشارَ بِحَاجِبَيهِ |
|