خَلِيلَيَّ كَم أُخفِي الغَرامَ وَأكتُمُ | |
|
| وَحالِيَ عَن سِرِّي الخَفِيِّ يُتَرجِمُ |
|
وحتّامَ جحدِي لِلصَّبابَةِ عَنكُما | |
|
| بِمَن حُسنُها بالعُذرِ في العِشقِ يَحكُمُ |
|
وَيا صاحِبَيَّ استَوضِحا القَومَ إِنَّني | |
|
| مَشُوقٌ بِحُبِّ الحَنظَلِيَّةِ مُغرَمُ |
|
عَقِيلَةُ حَيٍّ مِثلِي خَلِيقٌ بِعِشقِها | |
|
| فإِنِّي وإِيّاها سِوارٌ وَمِعصَمُ |
|
بِمَحطُوطَةِ المَتنَينِ جَمٌّ عِظامُها | |
|
| لَها بَشَرٌ صافٍ وَجِسمٌ مُنَعَّمُ |
|
وفَرعٌ أَثِيثٌ كالعَناقِيدِ فاحِمٌ | |
|
| غَدائِرُهُ لِلكَعبِ في المَشي تَلثِمُ |
|
مُخَطَّفَةُ الكَشحَينِ تَحتَ إِزارها | |
|
| كَثِيبانِ مَوَّارانِ والخَصرُ أَهضَمُ |
|
عَلَى مِثلِ طَلحٍ ناضِرٍ دارَ حَجلُها | |
|
| عَلى أَنَّهُ في المَشي لِلحَجلِ يقصِمُ |
|
وَتَخطُو عَلَى مِثلِ اللِّسانِ خَمِيصَةٍ | |
|
| هِيَ الطَّلعُ إِلا أَنَّها مِنهُ أَنعَمُ |
|
عَلَى مُشبِهِ المِرآةِ زُرَّت جُيُوبُها | |
|
| بِها شَرِقٌ بالزَّعفَرانِ يُسهِّمُ |
|
إِلَيها مَلِيحُ الغَنجِ يُنسَبُ مِثلما | |
|
| عَلَيها الجَمالُ اليُوسُفِيُّ مُقَسَّمُ |
|
إِذا نَطَقَت فالعِقدُ قَد حُلَّ سِلكُهُ | |
|
| وَإِن بَسَمَت فالدُّرُّ رَطبٌ يُنَظَّمُ |
|
وَإِن سَفَرَت فَالبَدرُ حِينَ تَمامِهِ | |
|
| وَإِن خَطَرَت فالسَّمهَرِيُّ المُقَدَّمُ |
|
وَإِن نَصَّتِ الجِيدَ المُزَيَّن عِقدهُ | |
|
| فَمِن خَجَل آرامُ وَجرَةَ تُرحَمُ |
|
وَإن لَحَظَت فالسَّيفُ لكِنَّ حَدَّهُ | |
|
| بِهِ تُكلَمُ الأَحشاءُ وَالجِلدُ يَسلَمُ |
|
رَخِيمَةُ لَفظٍ صَوتُها لَكَ مُطرِبٌ | |
|
| إِلى غُنَّةٍ ما فاتَكَ الظَّبيُ يَبغَمُ |
|
يَوَدُّ إِعاداتِ الحَديثِ جَليسُها | |
|
| فَتعذُبُ مِنها وَالمعَادَةُ تُسئِمُ |
|
لَئِن كانَ مِنها الأَنفُ أَقنَى فَإِنَّها | |
|
| لَشَمّاءُ مِن شُمٍّ كِرامٍ هُمُ هُمُ |
|
وَإِن غازَلَت عن نَرجِسٍ فبِثَغرِها | |
|
| أَقاحِي رَوضٍ بالعَقيقِ تُلَثَّمُ |
|
أَلا لَيتَ شِعرِي هَل أُرانا وَشَملُنا | |
|
| جَمِيعٌ وَعِقدُ الوَصلِ بِالحَلِّ يُنظَمُ |
|
أُطارِحُها الأَسمارَ طَوراً وَتارَةً | |
|
| أُجاذِبُ قَرنَيها فأَحنِي وَأَلثِمُ |
|
يَرفُّ ظِلالُ الأُنسِ والسَّعدُ فَوقَنا | |
|
| وَيَصفُو وَلِي مِنها لِباسٌ مُكَرَّمُ |
|
عَلَى الرَّغمِ مِنِّي إِنَّني في ديارِها | |
|
| ولا وَصلَ لِي إِلا المُنى وَالتَّوَهُمُ |
|
أُقابِلُ مَغناها وأَتبَعُ آنَهُ | |
|
| وأُهدِي تَحِيَّاتٍ لَها وَأُسَلِّمُ |
|
وَكَم لَيلَةٍ أَحيَيتُها بِتَمامِها | |
|
| بِتَذكارِها والنَّاسُ حَولِي نُوَّمُ |
|
عَلَيكِ سَلامٌ شَيَّعَتهُ سَلامَةٌ | |
|
| مِنَ اللَّهِ بِالإِقبالِ والسَّعدِ يُقدَمُ |
|