بِأَبِي غَزالٌ غازَلَتهُ مُقلَتي | |
|
| وَاللحظُ بِالأَشواقِ أَفصَحُ ناطِقِ |
|
واقَفتُهُ وَالحَيُّ عَنّا نُوَّمٌ | |
|
| بَينَ العُذَيبِ وَبينَ شَطَّي بارِقِ |
|
وَسَأَلتُ مِنهُ زَورَةً تَشفِي الضَّنى | |
|
| فَنَهَاهُ عَنِّي التِّيهُ وَهوَ مُوافِقِي |
|
وَثَناهُ لِي شَرخُ الشَّبيبَةِ والصِّبا | |
|
| فأَجابَنِي عَنها بِوَعدٍ صادِقِ |
|
بِتنا وَنَحنُ مِنَ الدُّجى فِي خَيمَةٍ | |
|
| وَمِنَ الرِّياضِ الخُضرِ فَوقَ نَمارِقِ |
|
وَمِنَ الهِضابِ عَلى أَسِرَّةِ عَسجَدٍ | |
|
| وَمِنَ النُّجُومِ الزُّهرِ تَحتَ سُرادقِ |
|
عَاطَيتُهُ وَالليلُ يَسحَبُ ذَيلَهُ | |
|
| فِي الأُفقِ بَينَ مَغارِبٍ وَمَشارِقِ |
|
كأساً يَرُوقُ لِذِي الهَوى روَّاقها | |
|
| صَهباءَ كالمِسكِ الَّذكِيِّ لِناشِقِ |
|
وضَممتُهُ ضَمَّ الكَمِيِّ لِسَيفِهِ | |
|
| حَتّى التَقَت في الخَصرِ مِنهُ مَرافِقِي |
|
فَكأنَّما زَندِي مَناطِقُ خَصرِهِ | |
|
| وَذُؤابَتاهُ حَمائِلٌ في عاتِقِي |
|
حَتّى إِذا مالَت بِهِ سِنَةُ الكَرى | |
|
| لَم يَرضَ لِي غيرَ العَفافِ خَلائِقِي |
|
جانَبتُهُ كَرَماً وَحَسبُكَ أَنَّني | |
|
| زَحزَحتُهُ عَنِّي وَكانَ مُعانِقي |
|
أَبعَدتُهُ عَن أَضلُعٍ تَشتَاقهُ | |
|
| وَحَشاً بِهِ صَبٍّ وقَلبٍ وَامِقِ |
|
لا رَغبَةً بِأَضَالِعِي لَكِن بِهِ | |
|
| كَي لا يَنامَ عَلى فِراشٍ خافِقِ |
|
لمّا رَأَيتُ الليلَ آخِرَ عُمرِهِ | |
|
| في إِثرِهِ لِلفَجرِ غُرَّةُ لاحِقِ |
|
وَسَرى بِفَاحِمِهِ البَيَاضُ كأنَّهُ | |
|
| قَد شابَ في لِمَمٍ لَهُ وَمَفارِقِ |
|
وَدَّعتُ مَن أَهوى وَقُلتُ تأَسُّفاً | |
|
| وَمَدامِعِي كاللؤلُؤِ المُتَناسِقِ |
|
يا جُلَّ آمالِي وَغايَةَ مَقصِدي | |
|
| صَعبٌ عليَّ بِأَن أَراكَ مُفارِقي |
|