يا خَليلي إِذا وَجدتَ طَبيبي | |
|
| حائِراً في عِلاجِ سَقمِيَ عَيّا |
|
ثُمَّ نادى بأَنَّني بِفتاكُم | |
|
| غيرُ طِبٍّ فطِبُّ دائِي لَدَيّا |
|
فانضَحَا لِي قميصَها واسقِياني | |
|
| إِنَّ ليِ فيهِ مِن سِقامي دُويَّا |
|
لا تَصُدَّاهُ عَن صَدايَ فَلي في | |
|
| هِ شِفاءٌ مِنَ الهَوى يا أُخَيّا |
|
وَأَفِيضا عَلى تَرائِبِ صَدرِي | |
|
| ما بَقِي مِن غُسالَةِ الإِلفِ حَيّا |
|
وعَزيزٌ عَلى الأماني اقتِراحِي | |
|
| فضلَة الكاسِ بُكرَةً وَعَشِيّا |
|
فَإِذا ما فَعَلتُما تُبصِرَانِي | |
|
| ناعِمَ البالِ مِن سَقَامِي خَلِيّا |
|
ثُمَّ سِيرا وَخَبِّرا القَومَ أَنِّي | |
|
| بَعدَ فَقدِ الحَياةِ أَمشي سَويَّا |
|
أَسعِدانِي وَإِلا دَعانِي فعَبدُ ال | |
|
| لَهِ لِي مِنهُ مُسعِدٌ في هَوِيَّا |
|
حيثُ أَضحى في مَذهَبِ الحُبِّ مِثليِ | |
|
| شارِباً في الغَرامِ كأساً رَويّا |
|
وَمُقِيماً عُذراً لِشِيعَةِ قَيسٍ | |
|
| جَعَلَ العُذرَ لِلمُحِبِّينَ عيّا |
|
والَّذي قالَهُ هُوَ الحَقُّ لكن | |
|
| ليسَ كلٌّ بِهِ يَكُونُ رَضِيّا |
|
غير مَن كانَ في الهَوى تابِعاً لي | |
|
| فَهوَ مَقبُولٌ عِندَهُ وَلَدَيّا |
|
حَيثُ أَنّي ارتَضَيتُهُ لي إِماماً | |
|
| وَهوَ مِن كاسِهِ سَقاني الحُمَيّا |
|
لَم أَجِد مِثلَهُ في الناسِ يَطوي | |
|
| سِرَّ تاليهِ في الصَّبابَة طَيّا |
|
لا عَجِيبَ أَن شَآ سِبَاقَ ال | |
|
| قَومِ شأوُهُ وَهوَ كانَ عَنهُم عَلِيّا |
|
فلَكم رامَ قبلَهُم مِثلَ ما را | |
|
| مُوهُ أَمراً فَكانَ شَيئاً فَرِيّا |
|
لا أَرى ذَمَّهُم ولكن أَنادِي | |
|
| لا يَنالُ الثَّرى عُلُوَّ الثرَيّا |
|