البَينُ صدَّكَ لا أَن تَشحَطَ الدَارُ | |
|
| وَمَدمَعُ العَينِ في الحالَينِ مِدرارُ |
|
يا آسِرَ القَلبِ جَبراً في مَحاسِنِهِ | |
|
| أَما لِمكسُورِ قَلبِي مِنكَ جَبّارُ |
|
عَلِمتَ قلبِي مَقصُوراً عَلَيكَ وَما | |
|
| لي في مَحَبَّتِكُم ما عِشتُ إِقصارُ |
|
فَهانَ عِندَكَ ظُلمي في الهَوى وَكَذا | |
|
| الأَمنُ يُغرِي وذُو الأَشجانِ صَبّارُ |
|
هَب أَنَّني لَستُ أَهلاً للوِصالِ ولم | |
|
| تَطِب لكم بي عَشِيّاتٌ وأَسحارُ |
|
ولا زَهَت لي مِن أَيامِكُم غُرَرٌ | |
|
| كَأَنَّها في سَوادِ العَيشِ أَقمارُ |
|
ولَم أُطارِحكُمُ أَلحانَ ذِي شَجَنٍ | |
|
| كَم حانَ مِنها لِمَن في الحانِ إِسكارُ |
|
إِذا تَلاها تَلاها الأُنسُ مُتَّبِعاً | |
|
| وكَم تَلاهى بِها صِيدٌ وأَحبارُ |
|
ولَم يَرُقكُم رَقيقٌ مِن رَقِيقِكُمُ | |
|
|
فإِنَّ في المُنحَنى مِن أَضلُعِي لكُمُ | |
|
| بيتٌ وأَنتم لهُ مُذ كانَ عُمّارُ |
|
فَكيفَ هَانَت عَلَيكُم أَن تُضرمَ في | |
|
| بيتٍ بكُم عامِرٌ يا سادَتِي النَارُ |
|
يا خالِعاً لِعذارِ العُذرِ في عَذَلي | |
|
| عَنّي فلِي عنكُمُ في الحُبِّ أَعذارُ |
|
شانِي بِهم لشُجُونِي في عَظِيمِ جَوىً | |
|
| بادٍ لَهم في شُؤُوني فيهِ أَشعارُ |
|
كَم رُضتُ قَلبي في رَوضِ السُّلُوِّ فَلَم | |
|
| يَرُقهُ منهُ ولا أَرضَتهُ أَزهارُ |
|
وما عَلِقتُ بِقُطّانِ الشَّوادِنِ كَي | |
|
| يُعامِلُونِي بِما أَهوى وأَختار |
|
لا لا ولَكنَّنِي راضٍ وَمُغتَبطٌ | |
|
| بِحُبِّهِم عَدَلُوا في الحُكمِ أَم جارُوا |
|
فافقَه حَدِيثَ مَعانٍ في البَيانِ لَها | |
|
| استِخدامُ كلِّ بَدِيعٍ فيهِ أَسرارُ |
|
أَحبابَنا هذهِ الأَيامُ في يَدِها | |
|
| ماضٍ لِسِمطِ نِبَالِ الوَصلِ بَتّارُ |
|
فَلا وَحاشا كَريمٍ من شَمائِلِكُم | |
|
| يَكُن لهُ منكُمُ عَونٌ وأَنصَارُ |
|
يا أَيُّها المُعرِضُ الغَضبانُ ها خَبَرِي | |
|
| وقَد كَفَى ما جَرى والأَمرُ أَقدارُ |
|
بحَقِّ عِصيَانِيَ اللاحِينَ لا تُرِهِم | |
|
| في الوامِقِ الصَبِّ ما شاءُوهُ واختارُوا |
|
وَهَب لِسابِقَتِي الآصارَ أَجمَعها | |
|
| إِن كانَ ثَمَّ وَيَأبَى اللَّهُ آصارُ |
|
فَإِنَّني ذلكَ النَدبُ الَّذي لكُمُ | |
|
| وَلِلعُلا مِنهُ إِظهارٌ وإِضمَارُ |
|
وَمَن أَشادَ لكُم بَيتَ الوَلاءِ فَلا | |
|
| يَكُن جَزَائِيَ ما لاقى سِنِمّارُ |
|
مِنّي السَّلامُ عَليكُم ما أَضاءَ بِكُم | |
|
| أُفقٌ وآخي بِكُم لِلفَضلِ إِسفارُ |
|
أَو رَنَّحَتني أَرواحٌ وَنَشرُكمُ | |
|
| في طَيِّها أَو وَفَت بالعَهدِ أحرارُ |
|