أَلا زارَتكَ في جُنحِ الظَّلامِ | |
|
| وقَد شُغِلَ الحَواسِدُ بِالمَنامِ |
|
فَتاةٌ مِن بَنِي سام أَبُوها | |
|
| ولَكِن فَرعُها من نَسلِ حَامِ |
|
عَجبتُ لَها تُكَنّى أُمَّ عَمرٍو | |
|
| ولَم تُطمَث فَتأتِي بِالغُلامِ |
|
لقَد حكَتِ الغَزالَةَ في التفاتٍ | |
|
| كَما قَد شابَهَتها في ابتِسامِ |
|
وقَد حاكَت حَواجِبُ مُقلَتَيها | |
|
| قِسِيّاً فَهيَ تَرمِي بِالسِّهامِ |
|
وقَد أَمَّت حِماكَ عَلى حَياء | |
|
| أَناتَ الخَطوِ هَيفاء القَوامِ |
|
وَفَت وَعداً وَوافَت مِنكَ صَبّاً | |
|
| صَحِيحَ الوَجدِ عُذرِيَّ الغَرامِ |
|
وقَد سَمَحَت لكَ الأَيّامُ فانهَض | |
|
| عَلى الأَقدامِ وَاجهَر بِالسَّلامِ |
|
وعانِق غُصنَها وارشُف لَمَاها | |
|
| وَدَع تَرشَافَ كاساتِ المُدامِ |
|
أَلا وَاقطُف مِنَ الوَجَناتِ وَرداً | |
|
| ولا تَسمَع لأربابِ المَلامِ |
|
أَلا وَارضَع ثُديَّ الوَصلِ وَاغنَم | |
|
| رَضاعاً جاءَ من بَعدِ الفِطامِ |
|
وَقلِّد جِيدَها بِعُقُودِ دُرٍّ | |
|
| كَنَظمٍ جاءَ مِن نَجلِ الكِرامِ |
|
فَصالِح الهُمامُ رِضا الموالِي | |
|
| وغَيظُ الخَصمِ في يَومِ الخِصامِ |
|
فَتىً خَطَبَ المعالِي وهوَ طِفلٌ | |
|
| فَلَبَّتهُ وقالَت خُذ زِمامِي |
|
فشَدَّ اللَّه ساعِدَهُ بِسَيفٍ | |
|
| عَلى الأَعداءِ في يومِ الزِّحامِ |
|
أَخُوهُ أَحمَدٌ لا عَيبَ فيهِ | |
|
| سِوى ضَربِ العِدا بِظُبا الحُسامِ |
|
أَلا يا فَرقَدَي فَلَكِ المَعالِي | |
|
| أَعِيدا وَصلَ حِبٍّ مُستَهامِ |
|
فتىً إِن أَبصَرَ الأَنهارَ تَجرِي | |
|
| جَرَت أَجفانُهُ جَريَ الغَمامِ |
|
وإِن سَجَعَ الحمامُ عَلى غُصُونٍ | |
|
| أَهاجَ فُؤادَهُ سَجعُ الحمامِ |
|
وصَلّى اللَّه رَبِّي ما أَمالَت | |
|
| غُضُونَ البانِ أَنفاسُ الشَّآمِ |
|
عَلى المُختارِ تاجِ بَنِي لُؤَيٍّ | |
|
| كذاكَ الآلُ مَع صَحبٍ فِخامِ |
|