هَل سِوى زَورَةِ الحَبيبَةِ عيدُ | |
|
| أَم فُؤادِي بِغَيرِهَا مَعمُودُ |
|
عَزَّةٌ ذاتُ عِزَّةٍ جَدُّها ال | |
|
| مَنصُورُ بِالحُسنِ ضَلَّ فيهِ الرَّشيدُ |
|
طفلةٌ بَضَّةٌ رَدَاحٌ شمرغٌ | |
|
| مُطرِبٌ دَلُّها نَوارٌ نَجُودُ |
|
كاعِبٌ هَونَةُ القِيامِ قَطُوفُ ال | |
|
| مَشيِ هَيفاءُ غادَةٌ أُملُودُ |
|
حُلوَةُ الابتِسامِ ذَلفَاءُ شَنبا | |
|
| ءُ الثَّنايا العِذابِ لَمياءُ رُودُ |
|
يَستَميلُ القلُوبَ مِنها مُحَيّاً | |
|
| مِن ضياهُ شَمسُ الضُّحَى تَستفِيدُ |
|
وقِسِيٌّ مِنَ الحَواجِبِ تَرمِي | |
|
| بِنِبَالٍ أَغراضُهُنَّ الكُبودُ |
|
وجُفُونٌ لَها اللِّحاظُ نُصُولٌ | |
|
| وَعُيونٌ دُعجُ المَحاجِرِ سُودُ |
|
فاتِراتٌ وُطفٌ بِهِنَّ انكِسار | |
|
| وعَجيبٌ مِمّا يَصِدنَ الأُسُودُ |
|
وَخدودٌ تضَرَّجَت بِدَمِ العُش | |
|
| شاقِ كَم ظَلَّ بَينَهُنَّ شَهيدُ |
|
وَرُضابٌ لهُ الثَنايا حَبابٌ | |
|
| آهِ هَل لِي يَكونُ مِنهُ وُرُودُ |
|
ودُجى مِن ذَوائِبٍ وارِداتٍ | |
|
| لأَسارَى الغَرامِ هُنَّ القُيُودُ |
|
حالِكَاتٍ كأنَّهُنَّ العَنَاقِيدُ | |
|
| جَلاها مُزنٌ حَدَتهُ الرُّعُودُ |
|
إِنَّ حُبِّي لَها لَحُبٌّ عَجيبٌ | |
|
| وَغَرامِي بِها غَرامٌ شَدِيدُ |
|
عَلِقَ القَلبُ في هَواها قَدِيماً | |
|
| وَإِلى اليَومِ وَالغَرامُ يَزِيدُ |
|
إِن تَكُن عذَّبَت فُؤَادِي بِنارٍ | |
|
| مِن لَظَى الهجرِ شَبَّ مِنها وَقودُ |
|
فَلَقَد أَعتَبَت بِرَغمِ اللوَاحِي | |
|
| وَثَناها للوصلِ وُدٌّ أَكِيدُ |
|
وَأَتَت حَسبَ ما أُرِيدُ جِهاراً | |
|
| فتبيَّنتُ أَنَّ جَدِّي سَعيدُ |
|
مِثلَما لاحَ سَعدُ جَدِّي بنَظمٍ | |
|
| مِن غَمامٍ غَدا لمجدِي يشيدُ |
|
بِقَوَافٍ لَها المَعالِي قَوافٍ | |
|
| سائِراتٍ تَناقَلَتها الوفودُ |
|
وَهو الماجِدُ الذَكِيُّ المَح | |
|
| ضُ آضَ فَهوَ غَضٌّ جَديدُ |
|
أَروَعٌ مِن بَنِي المُلُوكِ سَرِيٌّ | |
|
| أَريَحِيٌّ حلاحِلٌ مَجدُودُ |
|
حُوَّلٌ قُلَّبٌ نَبِيهٌ نَبيلٌ | |
|
| لَوذَعِيٌّ مُهذَّبٌ صِندِيدُ |
|
واسِعُ النَّيلِ طاهِرُ الذَّيلِ عَفٌّ | |
|
| كُلُّهُ مَفخَرٌ وفضلٌ وجُودُ |
|
ناظِمٌ ناثِرٌ فَأَقلامُهُ الهِي | |
|
| فُ بِما شَاءَ رُكَّعٌ وَسُجُودُ |
|
مِقوَلُ القَومِ لا أَخُصُّ ذَوِيهِ | |
|
| وفَتَاهُم وكالقَريبِ البَعيدُ |
|
غُرَّةٌ في أَوالَ لاحَت فلِل | |
|
| لَهِ جَمَالٌ لَها وَفَخرٌ مَدِيدُ |
|
أُنسُ نَفسي أَخِي خَلِيلي إِبرا | |
|
| هِيمُ مَن لَم تضَع لَدَيهِ العهُودُ |
|
أَخَذَ المَجدَ عَن مُحمَّدٍ ال | |
|
| مَلِكِ أَبِيهِ وَذاكَ مَجدٌ تَليدُ |
|
مَلِكٌ لَيسَ كالمُلوكِ وَلَكِن | |
|
| مَلِكٌ عِندَهُ المُلُوكُ عَبيدُ |
|
يَهَبُ الخَيلَ تعلُكُ اللجمَ عَفواً | |
|
| ويَرَى أَنَّها الحَقِيرُ الزَّهِيدُ |
|
شِيَمٌ مِن بَنِي خليفَةَ كالزُه | |
|
| رِ تَوالَى بِها استَنارَ الوُجُودُ |
|
قَد بَدا في أَسِرَّة المُلكِ مِنهُم | |
|
| قَمرٌ باهِرُ السَّنا مَحشُودُ |
|
مَلجَأُ المُعتَفينَ بَرُّ الأَفضا | |
|
| لِ من ظِلُّ عَدلِهِ مَمدُودُ |
|
مَلِكٌ شادَ مِن بِنا المجدِ ما قَد | |
|
| أَسَّسَتهُ آباؤهُ وَالجُدُودُ |
|
يا ابنَ وُدِّي ما لِي وَعَدِّ مَزَايا | |
|
| لَكُمُ لا يَفِي بِها التَّعديدُ |
|
غَيرَ أَنِّي يَطِيبُ لِي نشرُ نَشرِي | |
|
| لِثَناكُم ويَعذُبُ التَّرديدُ |
|
فَخُذا الآنَ يا نَدِيمَيَّ فيما | |
|
| رُمتُهُ وَاجرِيا بِحَيثُ أُرِيدُ |
|
مِن تَعاطِي كَوكَبٍ آدبٍ نَد | |
|
| بٍ أَنا مِنها وَلا خَفاءَ عَمِيدُ |
|
حرَسَ اللَّه ذاتَهُ وَعُلاهُ | |
|
| مِن فَتىً عَن وَلائِهِ لا أَحِيدُ |
|
يا حَبيبي نَهضتَ بِي لِمَقامٍ | |
|
| أَنا عَنهُ بَل أَهلُ عَصرِي رُقُودُ |
|
مِن تَهادِي أَزَاهِرِ الأَدَبِ ال | |
|
| غَضِّ إِلا أَنَّ زَهرَهُ لا يَبِيدُ |
|
وَاجتذاب الأَهدابِ مِنهُ وَحَسبي | |
|
| بِكَ فيهِ مُجاذِبٌ يا وَدُودُ |
|
غَيرَ أنِّي لَكَ السَّلامَةُ عانٍ | |
|
| فَمَتى يا تُرَى تُحَلُّ القُيُودُ |
|
آهِ مِن حَسرَةٍ تَطِيرُ لَهَا الن | |
|
| نَفسُ شَعاعاً يَذُوبُ مِنها الحَديدُ |
|
وَهُمُوم تَقَسَّمنَ فِكري | |
|
| غَيرَ أَنِّي وَلا افتِخارَ جَلِيدُ |
|
ما تَرانِي أَحجَمتُ عَن واجِبِ الشُك | |
|
| رِ زَماناً حَتّى كَأَنِّي بَلِيدُ |
|
مَع عِلمِي بِأَنَّ أَبياتَكَ الغُرّ | |
|
| اللآلِي تَزهُو ودُرٌّ نَضِيدُ |
|
واعتِرافِي بِأَنَّ أَمداحَكَ الزُّه | |
|
| رَ لمجدِي قَلائِدٌ وَعُقُودُ |
|
كلُّ سَطرٍ مِنها فَريدُ جُمانٍ | |
|
| كلُّ شَطرِ يلُوحُ مِنها قَصِيدُ |
|
فَلَكَ الشُكرُ والمُؤَمَّلُ مِنكَ ال | |
|
| عُذرُ وَالعَفوُ مِنكُمُ مَعهُودُ |
|
وَخِتامُ النِّظامِ زاهِي سَلامٍ | |
|
| كلَّ حِينٍ لَهُ إِلَيكَ وُرُودُ |
|