وَلَقَد عَجِبنا وَالعَجائِبُ جَمَّةٌ | |
|
| مِن فِريَةٍ جاءَت عَنِ الرَّيحانِي |
|
زَعَمَ الجَهُوُلُ بأَنَّ إِخفاءَ النِّسا | |
|
| مِن مُوجِباتِ الذَّمِّ وَالنُّقصانِ |
|
فَإِذاً أَقُولُ مُخاطِباً هَذا الَّذي | |
|
| يَروِي خُرافاتٍ عَنِ الشَّيطانِ |
|
وَأصُونُ آياتِ الكِتابِ وَقَدرَها | |
|
| مِن أَن أُجِيبَ بِها ذَوِي الطُّغيانِ |
|
لَكِن بِمَعقُول أَتَى عَن فِطرَةٍ | |
|
| قَد نُوِّرَت بِالشَّرعِ وَالبُرهانِ |
|
إِنَّ النِّساءَ مَواضِعٌ لِوَدائِعٍ | |
|
| نُطَفٍ تَكُونُ لأَشرَفِ الأَكوانِ |
|
فَإِذا بَرَزنَ وَخالَطَت مَن تَشتَهِي | |
|
| ضَاعَت لَدَيها نِسبَةُ الإِنسانِ |
|
فَافهَم لِحِكمَةِ مُحسِنٍ صُنعَ الوَرَى | |
|
| لا ما تَقُولُ بِجَهلِكَ الفَتّانِ |
|
وَاسمَع مِثالاً واعتَبِر فَلَرُبَّما | |
|
| أَبدَى المِثالُ غَرائِبَ الإِحسانِ |
|
نُلفيكَ إِن أَودَعتَ حَصبا لُؤلؤاً | |
|
| تَختِم عَلَيها خِيفَةً مِن جانِ |
|
أَتُضاعُ كُلُّ كَريمَةٍ في قَومِها | |
|
| وَيُصانُ ذَيَّاكَ الحَقِيرُ الداني |
|
ما كانَ أَشبَهَ جَهلَكُم بِطِباعِكُم | |
|
| وَطِباعُكُم وَعُلُومُكُم سِيّانِ |
|
أَنتُم خَفافِيشٌ وَجُعلانٌ عَلَى | |
|
| طِيبِ الرَّوائحِ أَو سَنا النِّيرانِ |
|
فَعَلى الظَّلامِ مَسِيرُكُم وَحَياتُكُم | |
|
| تَنمُو عَلَى الأَقذارِ والأَنتانِ |
|