|
| بِمَقدَم هذا الليثِ والقَمَرِ الساري |
|
سَحابٌ أَتى بالرِيِّ يَروِي جديدَها | |
|
| وبالبَأسِ يُفنِي كلَّ أَظلَمَ جَبّارِ |
|
وَإِنَّا حَمِدنا اللَّه ثُمَّ إِمامنا | |
|
| مَنارَ الهُدى عبدَ الحَميدِ يَدَ الباري |
|
خَليفَةَ دينِ اللَّه حامِي شِعارِهِ | |
|
| مُؤَيَّدَةٌ منهُ بجُندٍ وَأَنصارِ |
|
فقَد خَصَّنا بابنِ الأكارِمِ طالِبٍ | |
|
| لِيَرفَعَ ظُلماً مِن طُغاةٍ وَفُجّارِ |
|
أَيا هاشِميّاً من قديمٍ جُدُودُهُ | |
|
| غِياثُ الوَرى في حِينِ ضِيقٍ وإِعسارِ |
|
لقَد عَفَتِ الأحساءُ حتَّى أَعَدتَها | |
|
| بِرَأيٍ وَعَزمٍ مِنكَ لَيسَ بِخَوّارِ |
|
وَشَرَّفتَها مِن بَعدِ طُولِ خُمُولِها | |
|
| وَخلَّصتَها من وَصمَةِ الذُلِّ وَالعارِ |
|
ومِمّا عَلاها مِن وَقارٍ وهَيبَةٍ | |
|
| أُعِيدَت عَواديها نَواكِسَ أَبصارِ |
|
ولا عَجَبٌ إِذ أَنتَ مِن أَشرَفِ الوَرى | |
|
| ولا شَرَفٌ إِلا ومِن عِندِكُم طارِي |
|
وكلٌّ سَعى لِلمَجدِ مِن نَهجِ سَعيكُم | |
|
| وكلٌّ بِنَهجِ الفَضلِ مِن فَضلِكُم سارِي |
|
لنا مِنكَ أهنا مَنزِلٍ حِينَ نَلتَجي | |
|
| وأَكرَمُ أَخلاقٍ وأَطيَبُ أَخبارِ |
|
وَأَحسَنُ وَجهٍ بالسِيادَةِ مُشرِقٍ | |
|
| وَأَبسَطُ كَفٍّ بالفَواضِلِ مِدرارِ |
|
فلا زِلتَ في كلِّ المَساعِي مُظَفَّراً | |
|
| مُعاناً مِنَ المَولى بِجَبرٍ وَإِبصارِ |
|