أَبى الهَمُّ إِلا أَن يَكُونَ مَعِي مَعِي | |
|
| وَيَبقَى سَميري فِي مَسِيري وَمَضجَعِي |
|
وَإِنِّي لأَرضى الهَمَّ إِذ كانَ داعِياً | |
|
| إِلَى سَعيِ مَرضِيِّ الفِعالِ سَمَيدَعِي |
|
وكم هِمَّةٍ لَو تَحمِلُ الشُّمُّ بَعضَها | |
|
| لَعادَت بِحالِ الخاشِعِ المُتَصَدِّعِ |
|
أَو البَحرُ تَيّاراً لعَادَت سَفِينُهُ | |
|
| رَواكِدَ فِي وَجهٍ مِنَ الأَرضِ بَلقَعِ |
|
تَحَمَّلتُها حَتّى لَوِ اسطَعتُ كَتمَها | |
|
| عَنِ القَلبِ لَم يَشعُر بِها بَينَ أَضلُعِي |
|
نَزاهَةُ أَخلاقٍ وَغَيرَةُ ماجِدٍ | |
|
| عَلى السِّرِّ أَن يُبدى إِلَى غَيرِ أَلمَعِي |
|
يَقُولُونَ أَوحَشتَ البلادَ وَأَهلَها | |
|
| وَرَوَّعتَها بالبَينِ كُلَّ مُرَوَّعِ |
|
وَلَو عَلِمُوا مَن ذا تُشَدُّ لِقَصدِهِ | |
|
| مَطايايَ قالُوا قَد أَصَبتَ فأَسرعِ |
|
أَلَيسَ إِلَى خَيرِ المُلوكِ وَفَخرِهِم | |
|
| وَمُحِيي لنا شخص النَدى بَعدَ ما نُعِي |
|
إِلى مَلِكٍ يُنمَى لآلِ خَلِيفَةٍ | |
|
| سُراةٌ لَهُم فِي المَجدِ أَشرَفُ مَوضِعِ |
|
تُراثُهُمُ الفِعلُ الجَميلُ وَهِمَّةٌ | |
|
| يَذِلُّ وَيَخزَى عِندَها كُلُّ مُدَّعِ |
|
أُسُودٌ إِذا خاضُوا الغِمَارَ وَإِنَّهُم | |
|
| بدُورٌ إِذا حَلُّوا الصُّدُورَ بِمَجمَعِ |
|
إِذا الناسُ باعُوا واشتَروا في حُطامِهِم | |
|
| عَلوا فاشتَروا حمداً عَلى كُلِّ مَسمَعِ |
|
وَإِن غَيرُهُمُ باهَى بِكُلِّ سَفاهةٍ | |
|
| وَسابَقَ في مَيدانِها غَيرُ مُقلِعِ |
|
تَباهَوا بِأَحلامٍ ثِقَالٍ وسابَقُوا | |
|
| إِلَى أَدَبٍ كالعَنبَرِ المُتَضَوِّعِ |
|
بِآدابِهِم يَرتَاضُ كُلُّ مُهَذَّبٍ | |
|
| وَعِندَ نَداهُم يَنتَهِي كُلُّ مَطمَعِ |
|
وَلا سِيَّما عِيسَى الهُمامُ الَّذي بِهِ | |
|
| أَوَالٌ تَناهَت فِي العُلا وَالتَّرَفُّعِ |
|
تَطاوَلَتِ الشِّعرَى عُلُوّاً وَرِفعَةً | |
|
| وَباهَت بِهِ فَخراً عَلَى كُلِّ مَوضِعِ |
|
هُوَ الجَبَلُ الرَّاسِي وَقاراً وَهَيبَةً | |
|
| وَحَزماً وَعَزماً مَع سِياسَةِ أَلمَعِي |
|
تُذَكِّرُنا أَوصافُهُ حِلمَ أَحنَفٍ | |
|
| وَبأسَ كُلَيبٍ فِي جَلالَةِ تُبَّعِ |
|
بَنُوهُ لَدَيهِ كَالبُدُورِ كَوامِلاً | |
|
| مَتى تَرَهُم عَينٌ تَذِلّ وَتَخشَعِ |
|
أَقُولُ وَقَد مَتَّعتُ قَلبِي بِذِكرِهِم | |
|
| يُنازِعُ هَمِّي هِمَّتِي وَتَمَنُّعِي |
|
متَى لثَمَت أَقدامُنا تُربَ دارِهِم | |
|
| أَيا هِمَّتي زِيدِي وَيا هَمُّ أَقلعِ |
|
أَبَا حَمَدٍ أَلقَى بِنَا الشَّوقُ إِنَّنا | |
|
| رَأَينَاكَ فَرداً فِي الفَضائِلِ أَجمَعِ |
|
أَبا حَمَدٍ لَولاكَ لَم يَبقَ مُرشِدٌ | |
|
| إِلَى شِيَمِ السَّادَاتِ مِن كُلِّ أَروَعِ |
|
رَأَيناكَ حُرّاً هامِعَ الجُودِ كلِّهِ | |
|
| وَحُبُّ الجَوادِ الشَّهمِ شِيمَةُ مَن يَعِي |
|