إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
أي زلزال تمطى في سراديب وجودي |
هز جثماني ودوّى كاسراً صخر برودي |
أي صحوٍ أو خدارٍ حرك الآسن مني |
فجر البركان في القلب الوديع المطمئن |
ثم ألقى حمم الثورة والإرجاف في قيعان ذهني |
أي أيدٍ كشفت عن زيف أعماقي قناعي |
فتحت صومعتي في وجه خوفي و ضياعي |
كتبت فصلاً جديداً في صراعي |
فإذا دنياي كذبة |
وسكوني في ضجيج التيه غربة |
وإذا عمري ضياع بين تضليل وحدس |
وغدي شرخ على مرآة أمسي |
ومفاهيمي شتات بين إثبات وطمس |
واختلاط ضيعت خارطتي فيه حدودي |
آه كم أنهكني لبس المقاصد |
كم تناءت بي عن الأمن الشوارد |
كنت أحتاج لمصباح ومارد |
كنت أحتاج إلى معجزة تطرق بابي |
قوة تنشلني من حفرة العجز وأوحال التغابي |
صعقةٍ تمحو أساطيري وأسطولٍ يجاهد |
عندما أوشكت أن أصلب أفكاري وأقتص لعقلي |
أُطلِقَ الصرخة تذكي ثورة من غير حولِ |
مدت الرحمة في معترك التهويم أفقاً للتجلي |
وسرت في الروح رعدة |
وشعاعٌ كلما أبعد مينائي تراءى كي يرده |
فج صدري ومحا ما فيه من روع وكربِ |
أوقف القصف الذي دمرني أوقف حربي |
لم يكن ذاك الذي جمع أشلائي سوى حبي لربي |
وحده الحب الذي ثبتني بعد دواري بين تقويم وميل |
أنقذتني سجدة من تيه عمري |
إذ ترامى وهجها فاقتادني تلقاء فجري |
لم أكن فيها على الأرض ولا تحت السماء |
كنت في برزخ طهر بين أرواح التقاة الأصفياء |
حيث نهر الخير في عليائه الفيحاء يسري |
ينبت الهدأة في صخب جنوني |
يرسل الروح لتابوت يقيني |
ساكباً نور المجرات بصدري |
كم أحب الله في نور الكتاب |
ذلك النور الذي يغزل جسمي بالسحاب |
حينما يفتح في عينيّ أبعاد الوطن |
يرسل السلوى إلى دوامتي عبر الزمن |
فأرى هاجر والبيت المحرمْ |
أسمع الآمال في محراب مريمْ |
أرقب العون الذي قد جاء يسعى لابنة الشيخ المكرمْ |
فأناجيه بروحي ومعانٍ باسقات تتنامى في إهابي |
كم أحب الله في جوف الليالي |
حينما يبصر في إطباق جفنيّ انفعالي |
حينما يدرك صمتي ومقالي |
فإذا قمت إلى آفاقه الأسنى أصلّي |
والهدى يكنف أوصالي ويمتد لظلي |
تتوارى في ذرى الإجلال روحي |
تستحي من ذلة الإحباط من ضعف الطموح |
فأرى أبهة الملك يميني وشمالي |
وأراني أتحاشانى وأمضي لا أبالي |
كم أحب الله في آثار دعوة |
غادرت جنبيّ في أتّون صحوة |
عبّرت للغيم عن وجهي الأرقِ |
وحدت غربي وشرقي |
تمتمت عبر شفاه الليل بالمكنون من ضعفي وصدقي |
لمعت في عالم الغيب المرجّى كشرارة |
ثم وافتني سريعاً بالبشارة |
كم أحب الله في إعجاز أحمد |
عابد في غاره يومئ للدنيا فتسجد |
جنة مزهوة في طيبة الغراء ترقد |
كلما أبلغه الروح صلاتي |
ردني الحب لأدراج الحياة |
واطمأنت خطوتي تحدو ثباتي |
فهي في أفق الجلال الحر تصعد |
كم أحب الله في آلائه التترى عليّْ |
نعمة النسيان والتصعيد واللطف الخفي |
نعمة العقل الذي طوع لي كل عصي |
في انبلاج الحق من بين ظنوني |
في حمىً مكتنفٍ روحي وحادٍ ليقيني |
يتولى مبهماتي كلما أوشكت شعواؤها أن تحتويني |
في رضا يسكن أرجائي فألقى كل ما ضيعته مني لدي |