إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
للشَّعر الأبيض والإلهام سجال من أزل الهذيان |
أوراقٌ غضبى تحكي عن خبث الألوان |
عن شبحٍ يستدعي للماضي طيف الغدْ |
خطٍ مرئي بين الهزل وبين الجِدْ |
موجٍ يجتاح عناق العمر الغافي والنسيان |
يخفى في صدر بشاشته حقدٌ دفاق |
تدوي ضحكته إذ تذوي كل الأوراق |
ويروح صداها أو يغدو |
وعداً يرتاع له الوعد |
فيفيق القلب الجامح والحلم المأفون |
يا هذا الفجرُ الكاسفُ من علمك البوحْ |
من أغرى فيك الشر ومن لقنك النوحْ |
من سرّب فوضاك الملتاثة للغفواتْ |
من أخبر منجلك المجنونَ بوقت حصاد الأمنياتْ |
من أغرى الغربة أن تتهامى حيث تكونْ |
يا سارق أوتار العينين و ناي القلبْ |
هلا استخفيت قليلا عن أحداق الحبْ |
أرجوك امنحني أمنيةً واكذب فالكذبُ مباح في ساحات الحربْ |
اكذب فشجونك عاقلة العيش جنون |
أنهكتَ الحلم الواعد يا مرسال الأمسْ |
وجعلت الصخب القادم زوبعة في كأسْ |
ماذا عن خططي اللامنتهيةِ للأيامْ؟ |
ماذا عن سلسلةٍ للأحرف والأرقامْ |
وتصاريحِ غدٍ ورديٍّ ما زالت تنتظر الأختامْ |
ووعودٍ آجلةٍ بالفرح اللامرهونْ |
ماذا عن قلب لا يعرف سن الأولادْ |
نبضاتٍ أيقظها إعصار وافاها بعد الميعادْ |
لا تهتم لرأي المرآة ولا تتقيد بالأبعادْ |
وضلوعٍ قضّتْ مضجعَها أجراس العيدْ |
فأفاقت جذلى يملؤها شوقٌ للبهجة والتغريدْ |
وانتفضت تلفظ تمثالاً حياً لفدائيٍ مسجونْ |
يا أولَ ألوان خريفي يا راعي الجدبْ |
أحترم صمودَك رغم الحربْ |
وعنادَك رغم رجاء الحبْ |
إصرارَك أن تعلن للدنيا أنك جئتْ |
أنك إقرار فوق الدهشة فوق الصمتْ |
أحترم وجودك لكني أطلب من فضلك بعض الوقتْ |
فخطاي مبعثرة جداً وعليّ لماضي العمر ديونْ |