خالَتنيَ المَيِّتَ مِن صَدِّها | |
|
| وَالعائِشَ الدَهرَ مُعَنّى عَليلْ |
|
قالَت قَتيلي أَنتَ قُلتُ اِعلَمي | |
|
| أَن قَد صَحا الساهي وَعادَ القَتيلْ |
|
مِلتِ إِلى غَيري وَإِنّي اِمرُوءً | |
|
| إِن مالَت الروحُ فَعَنها أَميلْ |
|
قالَت فَسِحري لَم يَزَل فاعِلاً | |
|
| قُلتُ فَهاتي عَلَيهِ دَليل |
|
مَخلوقَةٌ أَنتِ فَلا تَكبُري | |
|
| مِثلكِ بَينَ الناسِ أَلفٌ مَثيلْ |
|
قالَت إِذا رُحتُ فَلا عَودَةً | |
|
| إِمّا تَشَكَّيتَ النَوى وَالصُدودْ |
|
قُلتُ وَمَن يَخلُصُ مِن قَيدِهِ | |
|
| أَيَنثَني يَطلُبُ ذُلَّ القُيودْ |
|
نَجَوتُ مِن نارٍ فَلا تَحسَبي | |
|
| أَنّي إِلى النارِ حَياتي أَعودْ |
|
قالَت أَتَنسى قُلتُ لِمْ لا وَقَد | |
|
| نَسيتِ ميثاقي وَخُنتِ العُهودْ |
|
غَداً أَرى غَيرَكِ لي وافِياً | |
|
| وَأُبدِلُ الحُب بِحُبٍّ جَديدْ |
|
أَخلَصتُكِ الوُدَّ وَجازَيتِني | |
|
| بِالغَدرِ ما أَظلَمَ هذا الجَزاءْ |
|
وَإِذ بِأَحلامي الَّتي شِدتُها | |
|
| تَنهارُ مِن فَوقي وَتَغدو هِباءْ |
|
لكِن سَأَبنيها فَلا تَشمَتي | |
|
| نَعَم سَأَبنيها وَأُعلي البِناءْ |
|
مِثلي كَما قُلتِ رِجالٌ وَلا | |
|
| يُدرِكُهُم حَصرٌ كَذاكَ النِساء |
|