روحي فَقَد راحَ الَّذي بَينَنا | |
|
| كَالبارِحِ السالِفِ ما إِن يَعودْ |
|
روحي وَلا تَأسَيْ عَلى حالَتي | |
|
| وَاِنسَي مَواثيقي وَخوني العُهودْ |
|
لا تَحمِلي مِن ذِكرِ عَهدِ الهَوى | |
|
| إِنَّ الهَوى صَعبٌ وَحِملٌ يَؤودْ |
|
دَمعي الَّذي أَذلَلتِ كَفكَفتُهُ | |
|
| أَوّاهُ كَم أَذلَلتِ لي مِن دُموعْ |
|
وَجُرحُ هذا القَلبِ لَملَمتُهُ | |
|
| وَأُطفيءُ المُحرَقَ بَينَ الضُلوعْ |
|
وَعَقليَ الهائِمِ أَرجَعتُهُ | |
|
| وَلَم أَكُن آمَلُ مِنهُ الرُجوعْ |
|
روحي فَما الإِشراكُ مِن مَذهَبي | |
|
| وَلَستُ أَرضى في حَبيبي الشَريكْ |
|
أَنا أَتانيَ وَلَم أَرضَ أَن | |
|
| أَرى عَلى قَلبِكِ غَيري مَليكْ |
|
أَبوكِ لَو أَولَيتِهِ نَظرَةً | |
|
| كَرِهتُ دُنيايَ وَدُنيا أَبيكْ |
|
نَزَعتُ مِن قَلبي نَباتَ الهَوى | |
|
| وَتَحت أَقدامي لَقَد دُستُهُ |
|
وَخِفتُ مِن قَلبي ضَلالَ الهَوى | |
|
| وَرَجعَةَ الماضي فَحَطَّمتُهُ |
|
إِن عادَ قَلبي لِلَّذي قَد مَضى | |
|
| أَتيتُ بِالنارِ وَأَشعَلتُهُ |
|
إِذا تَلاقَينا فَلا تَنظُري | |
|
| أَرى وَميضَ الغَدرِ في ناظِرَيكْ |
|
وَلا تُشيري لي وَلا تومِئي | |
|
| وَدِدتُ لَو تُقطَعُ كِلتا يَدَيكْ |
|
روحي فَقَد راحَ الَّذي بَينَنا | |
|
| وَلَهفَةَ الحُب وَقَلبي عَلَيكْ |
|
روحي شَبابي أَنتِ أَيأَستِهِ | |
|
| مِن أَمَلٍ زاكٍ رَجاهُ الشَبابْ |
|
لا تَذكُري الماضيَ ماذا بِهِ | |
|
| هَل ذُقتُ في حَبِّكِ إِلّا العَذابْ |
|
كِتابُ ماضيكِ مأسىً كُلُّهُ | |
|
| لا تَقرَئي مِنهُ بِل اِطوي الكِتابْ |
|