قَومي لَأَنتُم عِبرَة الأَقوامِ | |
|
| هَل تُنسَبونَ لِيافِتٍ أَو سامِ |
|
أَبناءُ عَمّي مِن نِزارٍ وَيَغرُبٍ | |
|
| لَيسوا بِأَعرابٍ وَلا أَعجامِ |
|
يَتَرَسَّمونَ الغَربَ حَتّى يُوشِكوا | |
|
| أَن يَعبُدوهُ عِبادَةَ الأَصنامِ |
|
ما قَلَّدوهُم مُبصِرينَ وَإِنَّما | |
|
| تَبِعوا نِظامَهُمُ بِغَيرِ نِظامِ |
|
لِلغَربِ عاداتٌ كَغازاتٍ سَرَت | |
|
| في الشَرقِ مَسرى الداءِ بِالأَجسامِ |
|
لا تَأمَنوا المُستَعمِرينَ فَكَم لَهُم | |
|
| حَربٌ تَقَنَّعَ وَجهُها بِسَلامِ |
|
حَربٌ عَلى لُغَةِ البِلادِ وَأَرضِها | |
|
| لَيسَت تُشَنُّ بِمَدفَعٍ وَحُسامِ |
|
وَالشَعبُ إِن سَلِمَت لَهُ أَوطانُهُ | |
|
| وَلِسانُهُ لَم يَخشَ قَطعَ الهامِ |
|
لا أَعرِفُ العَرَبِيَّ يَلوى فَكَّهُ | |
|
| إِنَّ هَمَّ يَوماً فَكُّهُ بِكَلامِ |
|
إِن فاهَ تَسمَعُ لَكنَةً مَمقوتَةً | |
|
| مَن فيهِ سَكسونِيَّة الأَنغامِ |
|
لَفظاً مِنَ الفُصحى وَآخَرَ نابِياً | |
|
| كَالغازِ مَمزوجاً بِكَأسِ مُدامِ |
|
لَهفي عَلى الفُصحى رَماها مَعشَرٌ | |
|
| مِن أَهلِها شُلَّت يَمينُ الرامي |
|
لَم يَهتَدوا لِكُنوزِها فَإِذا بِهِم | |
|
| يَرمونَها بِالفَقرِ وَالإِعدامِ |
|
الدَرُّ في طَيِّ البُحورِ مُخَبَّأٌ | |
|
| وَالتِّبرُ إِن تَنشدهُ تَحتَ رُغامِ |
|
لَن يَستَعيدَ العُربُ سالِفَ مَجدِهِم | |
|
| وَلِسانُهُم غَرَضٌ لِرَميِ سِهامي |
|
أَن يَرفَعوا ما اِنقَضَّ مِن بُنيانِهِم | |
|
| فَالضادُ أَوَّلُ حائِطٍ وَدعامِ |
|
إِن يَزهُ شَرقِيٌّ بِغَيرِ العُربِ مِن | |
|
| أَجدادِهِ الأَتراكِ وَالأَروامِ |
|
فَأَنا الفَخورُ بِأَنَّني لا يَنتَمي | |
|
| لِلعُجمِ أَخوالي وَلا أَعمامي |
|
إِن تَسأَلوا عَنّي إِلى مَن أَنتَمي | |
|
| فَإلى رُعاةَ النوقِ وَالأَغنامِ |
|
أَبِغَيرِ مَجدِ بَني نِزارَ وَيَعرُبٍ | |
|
| يُزهى عِراقِيٌّ وَيَفخَرُ شامي |
|