دَعا الوَطَنُ الذَبيحُ إِلى الجِهادِ | |
|
| فَخَفَّ لِفَرطِ فَرحَتِهِ فُؤادي |
|
وَسابَقتُ النَسيمَ وَلا اِفتِخارٌ | |
|
| أَلَيسَ عَلَيَّ أَن أُفدي بِلادي |
|
حَمَلتُ عَلى يَدي روحي وَقَلبي | |
|
| وَما حَمَّلتُها إِلّا عَتادي |
|
وَقُلتُ لِمَن يَخافُ مِنَ المَنايا | |
|
| أَتَفرَقُ مِن مُجابِهَةِ الأَعادي |
|
أَتَقعُدُ وَالحِمى يَرجوكَ عَوناً | |
|
| وَتَجبُنُ عَن مُصاوَلَةِ الأَعادي |
|
فَدونَكَ خِدرُ أُمِّكَ فَاِقتَحِمهُ | |
|
| وَحَسبُكَ خِسَّةُ هذا التَهادي |
|
فَلِلأَوطانِ أَجنادٌ شِدادُ | |
|
| يَكيلونَ الدَمارَ لِأَيِّ عادي |
|
يُلاقونَ الصِعابَ وَلا تُشاكي | |
|
| أَشاوِسُ في مَيادينُ الجِلاد |
|
تَراهُم في الوَغى أُسداً غِضاباً | |
|
| مَعاويناً إِذا نادى المُنادي |
|
بَني وَطَني دَنا يَومُ الضَحايا | |
|
| أَغَرُّ عَلى رُبا أَرضِ المعادِ |
|
فَمَن كَبشُ الفِداءِ سِوى شَبابٍ | |
|
| أَبِيٍّ لا يُقيمُ عَلى اِضطِّهادِ |
|
وَمَن لِلحَربِ إِن هاجَت لَظاها | |
|
| وَمِن إِلّاكُمُ قَدحُ الزِنادِ |
|
فَسيروا لِلنِّضالِ الحَقِّ ناراً | |
|
| تُصَبُّ عَلى العِدى في كُلِّ وادِ |
|
فَلَيسَ أَحَطَّ مِن شَعبٍ قَعيدٍ | |
|
| عَنِ الجُلّى وَمَوطِنُهُ يُنادي |
|
بَني وَطَني أَفيقوا مِن رُقادٍ | |
|
| فَما بَعدَ التَعَسُّفِ مِن رُقادِ |
|
قِفوا في وَجهِ أَيٍّ كانَ صَفّاً | |
|
| حَديداً لا يَؤولُ إِلى اِنفِرادِ |
|
وَلا تَجِموا إِذا اِربَدَّت سَماءٌ | |
|
| وَلا تَهِنوا إِذا ثارَت بِوادي |
|
وَلا تَقِفوا إِذا الدُنيا تَصَدَّت | |
|
| لَكُم وَتَكاتَفوا في كُلِّ نادي |
|
إِذا ضاعَت فِلِسطينُ وَأَنتُم | |
|
| عَلى قَيدِ الحَياةِ فَفي اِعتِقادي |
|
بِأَنَّ بَني عُروبَتِنا اِستَكانوا | |
|
| وَأَخطَأَ سَعيَهُم نَهجَ الرَشادِ |
|