![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
يا آهُ يا حمماً تشظّى في مدىً يتوجعُ |
يا لجة من مبهماتٍ بالصدى تتلفعُ |
يا جذوة لأوارها موجٌ ترامى في دمي |
أقصيتها عني فأقصاني لظاها عن فمي |
خبأتُها عن كبريائي فاستباحت أعظمي |
وأتتْ على روح على ما عاث فيها لم تزل تتمنعُ |
ما أنتِ في وجع الهزيمة بين أشلاء النعيم |
في نغمة مكسورة في روع تمثال قديم |
قد خربشت وجه السكون ولونت صوت السديم |
يا ..آه من أغراك بي |
كي تلفظيني في أثيري المتعَب |
كي تملئي بجحيمك المقتات مني كوكبي |
من أين جئت بكل هذا العنفوان وأنت ترعين الهشيم |
يا آه هل طفتِ الجهات الأربعا |
جردتِ من كل ارتداد للأسى فيها لقلبي مبضعا |
قسمتِني ما بينها ثم انصهرتِ لكي تذيبيني وأوجاعي معا |
هل زرتِ يا مجنونة الإيلام أصقاع الضجرْ |
عاينتِ حشرجة الحروف على تجاويف الوترْ |
أم هل سكنتِ بأضلع العصفور يقصفها المطرْ |
ثم احتضرتِ على فمي |
وتصاعدتْ أرواحك السبعون مني في احتفال مبهمِ |
تحت اصطخاب الدمع خلف تهدج الخيبات في رجف الحنين المستعر |
أوّاهُ يا آهُ التي ما أشفقتْ يوماً علي |
بل سعرتْ لي فوهة ترمي براكيني إلي |
جاشتْ لتنحت من ضلوعي مدية نشوانة تلهو على جرحي الندي |
تهدي رفاة الصبر أحضان الحريق |
تعدو مع اللهب المعرِّش فيه والهم الطليق |
فيسلّم السر المكتم فيّ للبوح الحيي |
يا آه قد أودعتُ كفك ما تبقى في كياني من رمقْ |
فتركتِه يلتاث ظمآناً ويجترع الغرقْ |
وعصرتِه قطرات وجد بين طيات الأرقْ |
تتراقصين على الهموم الراتعة |
وتهدهدين الثورة العمياء خلف الهمهمات الوادعة |
تتلاعبين بذكريات من رماد في فؤاد من ورق |