أيُّ القلوبِ عليه السِّربُ يأتمرُ | |
|
| ألم يجئهُ بشأنى فى الهوى خبر |
|
لم يُبقِ لى الحبُّ من نفسى سوى رمقٍ | |
|
| أتيتُ عنه وقد قصَّرتُ أعتذر |
|
بقيةٌ لو دعاها للهوى سببٌ | |
|
| لبَّى بها السَّمع أو لبَّى بها البصر |
|
وشادنٍ ما رأى فى الحبِّ قتلَ فتى | |
|
| يرضيه الاَّ وزكَّى رأيَهُ القدر |
|
سَلِ الذين قضَوا مِن حُبّنا وطراً | |
|
| أليسَ يُقضَى لنا من حبِّهم وطرُ |
|
لقد حَضرنا فغابوا عن نواظرِنا | |
|
| حتى اذا نحنُ غبنا عنهمُ حضروا |
|
أُخفى الشجونَ ودمعُ العين يُعلنها | |
|
| إِن تسكت النارُ عنها ينطقِ الشرر |
|
لولا يدٌ لابن اسماعيلَ تشملُنى | |
|
| فضلاً كما شملت أثمارَها الشجر |
|
لكنتُ أضيعَ من سارٍ به انقطعت | |
|
| سُبلُ الظلامِ وأبلَى عَزمَهُ السَّفر |
|
هل من يعيذ كنوزَ المالِ من يَدِهِ | |
|
| فتلكُم اليدُ لا تبِقى ولا تَذر |
|
تبيتُ أموالهُ منهُ مُرَوَّعةً | |
|
| طبعُ الكريم على أموالهِ خَطر |
|
من كان مثلك يغدو الملكُ مفتخراً | |
|
| بِه ولستَ بمثلِ الملكِ تفتخر |
|
يا ابن الذين اذا فاحَ النِديُّ شَذًى | |
|
| أيقنتُ أنهمُ فى صدرِه ذُكِروا |
|
منهم مساميحُ أرعَونى مسارحَهم | |
|
| وأنهلونى نَميراً ما بهِ كدر |
|
يا صاحبَ النيل أدعو فى الندى لَبِقاً | |
|
| لم يعُرهُ فى الندَى عيٌّ ولا حَصَر |
|
يا نوءُ فى شرقٍ يا ضوءُ فى غسَقٍ | |
|
| من جودِكَ الغيثُ أَم من نورك القمر |
|
اذا دعا المطرَ الصادى أجبتَ كما | |
|
| تُدعى فهل كان من أسمائِك المطر |
|
ولّى الصيامُ وقد حمَّلتهُ مِنَناً | |
|
| كادت تنوءُ بها أيامهُ الأخر |
|
أيامُ ملكِكَ غزاءٌ محجلةٌ | |
|
| فأين منها حجولُ العيد والغرر |
|
أقصرتَ عن سفرٍ فى الصوم خيفةَ أن | |
|
| تُرى فيفطر من للعيد ينتظر |
|
أشرف على الملك من أسمَى أريكتِه | |
|
| فحولها شيعٌ إِن تدعهم نصروا |
|
|
| فالبحر فى قاعه الأصدافُ والدُّرر |
|
هل من معيرِى اذا غنَّيتُه أذُناً | |
|
| غِن المغنِّى الى الآذان مفتقر |
|
ما دمتَ فى الملك لا يشكو الحياةَ فتىً | |
|
| وكيف يشكو الصدى تحت الحيا الزَّهر |
|