لفِي كَبَدٍ خُلِقْتَ فَمَنْ تَلُومُ؟! | |
|
| و فِي الدُّنْيا امْتِحَانَاتٌ تَسُومُ |
|
طَبِيعَتُهَا بِلاَ صَفْوٍ وَصَحْوٍ | |
|
| فَهَلْ دَامَتْ لغَيْرِكَ ... أَمْ تَدومُ؟! |
|
كذَا هَمٌّ، سُرورٌ... سَوْفَ يَمْضِي | |
|
| كَمَا تَمْضِي الْحَوَادِثُ والنعيمُ |
|
فَهَوِّنْها لِتَحْكُمَها بِعَقْلٍ | |
|
| تَذِلُّ لَكَ الصِّعَابُ فَلَا تُضِيمُ |
|
علَى الدُّنْيَا سَلامٌ فِي مُرورٍ | |
|
| كَعَابِرِهَا سَبِيلاً لاَ يُقِيمُ |
|
حَوَادِثُهَا وَإِنْ عَظُمتْ صِغَارٌ | |
|
| وَزِينَتُهَا مَتَاعٌ بَلْ هَشِيمُ |
|
إذا غَارتْ جِراحٌ حَارَ طِبٌّ | |
|
| ولازَمَ أُنْسَكَ اللَّيْلُ البَهِيمُ |
|
وَضُيِّق وَاسِعٌ، أرضٌ سَمَاءٌ | |
|
| فَشَتَّتَ فِكْرَكَ التِّيهُ الْغَشِيمُ |
|
وَهَاجَ تَمَرُّدٌ فَضَحَ الْخَبَايا | |
|
| وَهَيَّجَ مَوْجَكَ اليَأْسُ الذَّمِيمُ |
|
فَصِرْتَ كَغَارِقٍ تَرْجُو نَجَاةً | |
|
| وَكِدْتَ تَرَاكَ فِي دَرَكٍ تَعُومُ |
|
وَأَظَلَمَتِ الزَّوَايَا فِي شُجُونٍ | |
|
| وَأَنْكَرَ وَضْعَكَ العقْلُ السَّلِيمُ |
|
وإن غَصَّتْ وَغَرْغَرَتِ الأمَانِي | |
|
| وحشْرَجَ صَوْتُ آهَاتٍ سَقيمُ |
|
وَتَاهَ الْبَحْثُ لِاسْتِعْجَالِ حَلٍّ | |
|
| وَمَنْ لِلْحَلِّ إلَّاهُ الْكَرِيمُ |
|
وَرَاوَدَ أَمْنَكَ الشَّيْطَانُ حِينا | |
|
| تَمَلَّصْ مِنْ عَقِيدتِهِ ... الرَّجِيمُ |
|
فلاَ تَسْألْ عَنِ البَلْوَى نَظِيرًا | |
|
| وفٍي كُلِّ صِراطٌ مُسْتَقيمُ |
|
هُنَا: ضَعْ نُقْطَةً تُنْهِي صِرَاعًا | |
|
| وَكَسِّرْ وجْهَ مِرْآةٍ تَرُومُ |
|
إِذَا لَمْ تَنْتَفِضْ نَفْسٌ تَصَدَّتْ | |
|
| بِوَجْهِ الإبتِلاءِ غَدَتْ تَهِيمُ |
|
وأطْفيء بالوُضُوءِ شِيَاطَ نَارٍ | |
|
| وأيْقِظْ بالسُّجُودِ حِمًى تَلُومُ |
|
عَلَيْنَا بالتَّفَاؤُلِ كُلَّ حِينٍ | |
|
| فَلاَ تَبْقَى الْهُمُومُ ولاَ تُقِيمُ |
|
تَأَكَّدْ أَنَّ بَعْدَ العُسْر يُسْرا | |
|
| كَمَا انْكَدَرَتْ سَتَنْقَشِعُ الغيومُ |
|
فَحُسْنُ الظَّنِّ أَوْ صبْرٌ جَمِيلٌ | |
|
| وسِرُّ الصَّبْرِ في البَلْوَى عَظِيمُ |
|
وَلاَ تَحْزَنْ فَمَوْلانَا قَرِيبٌ؟ | |
|
| يُحِبُّ السُّؤْلَ من عَبْدٍ يُدِيمُ |
|
عَسَى شَرٌّ يَليهِ الْخَيْرَ فَاعْلَمْ | |
|
| وفوْقَ الْكُلِّ،مَنْ عَلِمُوا عَلِيمُ |
|
وقلْ: يَاهمُّ لِي ربٌّ كبيرٌ | |
|
| تَضَاءَلَ كُلَّمَا ذُكِر الرَّحِيمُ |
|