![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
إلى وطني |
إلى وطني |
رسالةُ عاشقٍ بلغ السماءْ |
فكم من دمعةٍ نزلت |
على أمواتنا الأحياءْ |
وكم داست ترابَكَ أرجلُ الغرباءْ |
أيا وطني، |
فأرضك هذهِ بركانُ أوجاعٍ |
ستحرقُ رأس أكبرهم |
ولو طالت بك الظلماء |
إلى القدسِ |
إلى قدسي |
ومعذرةً |
لمسرى سيدِ الأسماءْ |
حجارتها ستروي كلَّ ثوراتي |
مآذنها لها لغةٌ وفي التاريخ أقرؤها |
كنائسها تعانق ليلةً فيها |
أزقتها تثورُ بوجه مغتصبٍ |
ومهما اشتدت الأنواءْ |
وحطينُ بها شوقٌ |
لتلبس ثوب عزتها |
ومن لغةٍ |
أقل كلامها الإفناءْ |
إلى ولدي |
إلى ولدي |
هذي الأرضُ أصلُ الوقتِ |
فيها الطيبُ حدُّ السحرِ |
فيها الزَهرُ معنى الحبِّ |
كم فيها إذا أدركت من أشياءْ |
ففي الزيتون قافيةٌ |
وفي الجوريِّ لحنُ الشوقِ |
في الليمون ريحُ العشقِ |
في النعناع طعمُ الليلِ |
إن تشربهُ ذاتَ مساءْ |
إلى حبي |
إلى حبي |
فإنّي راحلٌ يوماً |
ولن يبقى من الذكرى |
سوى ورقٍ بهِ إملاءْ |
فإن أدركتِ هذا العشقَ، |
فوق الليلِ كنت نثرت أجزائي |
فهلاَّ تجمعي الأجزاءْ؟ |
فوقَ الكفِّ هذا القلبُ |
فوق الرمشِ يأتي العزفُ |
كم طلعت من الأشعارِ غاباتٌ |
على خُصْلاتِكِ السوداءْ |
وكم أضرمتُ نيراناً على الشفتينِ |
كم أبحرتُ في عينيكِ أشعاراً |
وكان جبينُكِ الميناءْ |
رسائلُ أخرى |
إلى ورقي... |
فكم عشنا على حزنٍ |
وكم كانت سطورُكِ تفهمُ الإيماءْ |
وكم لوثتُ من حبري |
بياضاً فيكَ، منهاراً |
وكم أعتمتُ صفحاتٍ |
فسُمّي فيكَ أصلُ الداءْ |
إلى شعري... |
قولي فيهِ منسابٌ |
وعشقي فيهِ رقراقٌ |
وعيناها لهُ الإيحاءْ |
سيأتي الليلُ في شعري |
ليكتبَ مثلَ عاصفةٍ |
وقافيتي لها أصداءْ |
وفي الأمطارِ كم أقفلتُ قافيةً |
وكم في الحبِ عندي لهفةٌ هوجاءْ |