![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
يَمُرُّ القطارُ .. |
سريعاً |
لِكُلٍّ مكانٌ |
وحجزٌ على مِقْعَدٍ للِسَفَرْ |
ينادي مُنادٍ |
لقدْ جاءَ دورُكَ |
فاصْعَدْ |
تُقادُ إلى مقعدٍ |
دون أدنى إرادةْ |
وما مِنْ مَفَرْ |
بدون متاعٍ |
بلا كسوةٍ أو طعامٍ |
ودون رفيقٍ |
فتجلسُ فيهِ وحيداً |
وتنظرُ حولكَ علَّكَ تلقى أنيساً |
يُبادِلْكَ بعض السَمَرْ |
هناك الكثيرُ |
فمنهمْ أتى حجزُهُمْ باكِراً |
سافروا قبلَ حينٍ |
وكُنْتَ نسيتَ ملامحهمْ في غيابٍ |
فعادَتْ تزورُكَ بعضُ الصُوَرْ |
فهل يَذْكُرونكَ أيضاً؟ |
وهلْ يسألونكَ عن ذِكْرَياتٍ؟ |
وعن بعضِ أهلٍ؟ |
وبعضُ الأحبِّةِ |
هل يَسْألونَ؟ |
أمِ الذكرياتُ حديثُ السَهَرْ!! |
ويمضي القطارُ |
يريدُ محطتَهُ التاليَةْ .. |
مَنْ سيصعدُ فيه |
وكمْ من صديقٍ أتاكَ يُوَدِّعُ بالأمسِ |
واليوم صار رفيقاً |
على رحلةٍ ما لها مُسْتَقَرْ |
وما مِنْ حديثٍ يدورُ هناكَ |
سوى بعضُ أسئلةٍ مِنْ كتابٍ .. |
تُجيبُ عليها |
فلا تَكْتَئِبْ |
أنتَ مَنْ خَطَّ هذا الكتابَ |
وأنتَ بهِ الآنَ تُسْاَلْ |
فإياكَ أن يحتوي صفحةً في ثناياهُ |
لا تُغْتَفَرْ |
سَتُسألُ أنتَ |
وهُمْ يُسْاَلونَ |
وكُلٌّ تَلَهّى |
وما عادَ يُجْدي هُناكَ الحَذَرْ |
وآمَلُ أن أستقي من رحيلكَ بعض العِبَرْ |
فدوري سَيَأتي |
ولي مقعدٌ قد يكونُ بقربِكَ |
أوْلا يكونُ |
فهذا القطارُ .. |
يَمُرُّ سريعاً |
ولا يَنْتَظِرْ |