![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
تنبَّأتُ لي بامتطاء السحابِ |
فكان احتباسي |
بأعوامِ قحْطٍ |
تَمَنَّع عني بها الخيرُ دوماً |
فتهتُ بأمرِ السماءِ طويلاً |
كأنَّ العقاب ... |
لفيضِ الذنوبِ |
ظلامٌ |
ورعبٌ شديدٌ |
وصوتي يخونُ .. |
إذا ما استغَثْتُ |
صدى الصوتِ عاد كدقِّ الطبولِ |
لبدءِ الحروبِ |
أضأتُ القناديلَ من شمعِ جلدي |
ودمعي |
فآلَمْتٌني، |
كيْ أرى النورَ .. |
لكِنْ |
جدارٌ تلاهُ جدارٌ بكهفٍ |
يَسُدُّ طريقي |
فما عُدْتُ أقوى |
تداعى مسيري |
فألقيتني فوقَ أرضٍ |
تمرُ الثعابينُ عنْ جانِبَيَّ |
نعومةُ ملمَسِها طَمْأنَتني |
لِتَلْدَغَ قلبي .. |
بِسُمٍّ |
فماذا جنيْتُ لإزهاقِ نبضي؟؟؟ |
علمتُ بأنَّ الجَمالَ |
يكونُ قِناعاً .. |
لدرءِ العيوبِ |
وباغتني النورُ |
من سقفِ كهفي |
أأمضي إليهِ!! |
أأخرجُ من قيدِ تيهي!! |
لماذا؟ |
وفيمَ؟ |
وكيفَ أفوضُ أمرَ السماء؟ |
أتاني جواباً |
بطرفِ رسالَهْ |
بقيدِ حَمامَهْ |
أَنِ اليومَ أُخْرُجْ |
تَطَهَّرْ .. |
تَعَطَّرْ |
وموعدنا في تمامِ الغروبِ |
خرجتُ من التيهِ |
ألقيتُ نفسي .. |
لنفسي |
فعانقتُ روحي |
وأيقظْتُ نبضي |
عرفتُ اتجّاهي |
فهذا شمالي .. |
وهذا جنوبي |
فَرِحْتُ، |
ولكنْ |
أتاني المساءُ سريعاً |
وطوعاً أعودُ |
وَلَنْ أُشْعِلَ النارَ .. |
يكفي |
دليلي ينيرُ بنور القلوبِ |
وما عُدْتُ أخشى |
فحيحَ الأفاعي |
فترياق ريقِ الحياةِ |
سرى في وريدي |
فعدتُ لكهفي |
وما عُدْتُ للتيهِ |
مِنْ بعدِ أمري |
سَدَدْتُ من الكهفِ .. |
كُلّ الثقوبِ |