![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
دّقَّتْ كسابقةِ الزمانِ بلا خَجَلْ |
ظَنَّتْ ستوقِفُ إنْ تَمَرَدّتِ الأملْ |
ما الخطبُ؟ |
هذا السورُ فيكِ مدينتي |
قد صارَ مأوىٍ للفَشَلْ!! |
جَمَعَ التقاربَ |
والتباعُدَ |
والحياةَ |
وموعداً فيهِ الأجَلْ |
ما كانَ سوراً للحصارِ |
وإنّما |
ليصُدَّ خيلَ الليلِ يسرجها الظلامُ |
ويمتطيها اليأسُ .. |
إنْ هِيَ أقبَلَتْ |
فمدينتي .. |
لا تَحْتَمِلْ |
فَلِمْ ارتفاعُ السورِ أصبحَ ضدّنا؟ |
ولِمَ انقطاعُ النورِ؟ |
والنسماتُ هاربةٌ تغادرُ جَوَّنا؟ |
أينَ الخَلَلْ؟ |
مَرَّتْ غيومٌ في سماء مدينتي |
الخيرُ فيها .. |
أَمْطَرَتْ |
رَوَتْ السُهولَ على محيطِ السورِ |
لكنْ أخْطَأتْ صَيْباً |
فلا غيثٌ أتانا .. |
أوْ بَلَلْ |
النَّحْسُ صادفَ لَعنةً |
والسِّحْرُ شَرٌ مُحْتَمَلْ |
والساحراتُ جمعنَ ساعاتَ الغيابِ على عَجَلْ |
عَلَّقْنَها في كُلِّ رُكْنٍ |
مِنْ جدارِ السّورِ |
دَقَّتُ كلها |
دَقَّتْ كسابقةِ الزَمَنْ |
لَسَعَتْ عقاربها الذين تحَصَنوا |
خلف الجدارِ .. |
وفي ربوع مدينتي |
باسمِ الغِيابِ .. |
أتى الغيابُ لِيَكْتَمِلْ |
والسمُ في نبضِ المدينةِ يَنْتَشِرْ |
قلبي المدينةُ .. نبضُ قلبي يَرْتَجِفْ |
السُمُّ أَجْهَزَ .. |
ما العَمَلْ؟ |
يا ساكناً قلبي تَمَرَّدْ |
فالغيابُ لنا سَيَقْتُلُ |
أو قَتَلْ |
أُخْرُجْ على التوقيتِ واعلنْ أنني |
بِكَ ساكِنٌ .. |
أنْ لستَ تُؤْمِنُ بالحدودِ |
أو الأماكنِ |
والدُوَلْ |