بَشِّر بِعِزٍّ قَد أَضاءَ مُخَلَّد | |
|
| شَمِلَت بِهِ الأَفراحُ كُلَّ موحَد |
|
|
|
وَبَدا بِهِ بَدرُ الرِياسَةِ طالِعاً | |
|
| في مَركَزِ الإِقبالِ فَوقَ الفَرقَد |
|
ضاءَت نَواحي المُلكِ بَعدَ مَحاقِها | |
|
| وَاِستَبدَلَت بَعدَ العَفا بِتَجَدُّد |
|
وَالدَهرُ فاءَ إِلى الوَفاءِ بِعَهدِهِ | |
|
| بَعدَ التَماطُل أَم صَدق المَوعِد |
|
مُتَنَصِّلاً وَقَد اِستَقالَ عثارَه | |
|
| وَأَتى بِكُلِّ مبرة لَم تَعهَد |
|
وَالنَصرُ أَقبَلَ بِالهَنا مُتَكَفِّلاً | |
|
| وَبِشامِلِ الفَتحِ القَريبِ المُسعَد |
|
وَالعَيشُ طابَ وَأَسفَرَت أَيّامُهُ | |
|
| بُلوغُ غاياتِ المُنى وَالمَقصَد |
|
فَليَهننا العَيشُ الرَغيدُ وَطالِعُ ال | |
|
| سَعدِ المَديدِ وَنَيلُ عِزٍّ سَرمَد |
|
لا بَدع إِنَّ الصَبرَ يَعقِبُ نُصرَة | |
|
| وَبِهِ يَفل العَزمُ جَمعَ المُعتَدي |
|
وَبِهِ الفَتى يَقضي لِبانَتَهُ وَإِن | |
|
| بَعُدتَ وَكَم بَلَغَ النِهايَة مُبتَدي |
|
وَالحَزمُ في كُلِّ الأُمورِ مُقارَن | |
|
| لِلفَوزُ في نَيلِ المَرامِ الأَبعَد |
|
لا مُلكَ بِالغَفلاتِ كَالراعي إِذا | |
|
| لَم يَنتَبِه فَالذِئبُ مِنهُ بِمُرصَد |
|
غَفَلَت أَمية فَاِستَباحَ فَناءُها | |
|
| عَبدٌ لَها في الشَرقِ غَيرَ مِسوَدِّ |
|
وَبَنو عَبيدٍ إِذ وَهَت عَزماتُها | |
|
| قامَ اِبنُ أَيّوبٍ وَقالَ غَيرَ مَسود |
|
وَأَتى هَلاكو بِالفَوادِحِ مَذرُئي | |
|
| أَمر الخَليفَةِ لَلوَزيرِ المُلحِد |
|
وَاللّهُ بارينا جَرَت عاداتِهِ | |
|
| في كُلّ طاغٍ بِالهَلاكِ مُقَيَّد |
|
فَاِعدُدُ لأَمرِكَ حُسنَ رَأي مِثلَما | |
|
| تَعتَدُ في يَومَ اللُقا بِمَهنَد |
|
وَالرَأيُ عِندَ ذَوي البَصائِرِ وَالتُقى | |
|
| مَن جَرَّبوا بِنَصيحَةِ المُستَرشِد |
|
لا يَبلُغَ الآمالِ إِلّا حازِم | |
|
| يَستَوضِح الإِصدارُ قَبلَ المورِد |
|
مُتَيَقِّظاً كَالعادِلِ المُلكِ الَّذي | |
|
| تَعنو المُلوكُ لِعَزمِهِ المُتَوَقِّد |
|
سُلطانُنا عَبدُ المَجيدِ وَمَن لَهُ ال | |
|
| بَأسُ الشَديدُ وَكُلُّ مُجد أَتلَد |
|
حامي الذِمارِ غَياثَ داعي الاِنتِصا | |
|
| ر قَريرَ عَينِ الجار وَالمُستَنجِد |
|
نَجمُ الهُدى بَحرُ النَدى لِما بَدا | |
|
| أَسقى العُدى كَأسَ الرَدى لِلمَوعِد |
|
مَولى العَطا زاكي الخَطا إِذا سَطا | |
|
| مُحِق الخَطا مِن كُلِّ جانٍ مُفسِد |
|
مَلِكُ شَأى كُلَّ المُلوكِ بِعَزمِهِ | |
|
| وَبِمَجدِهِ وَبِجودِهِ وَالمُحتَدِ |
|
مَلِكٌ حَليف مَكارِم لا تَنتَهي | |
|
| وَرَضيعُها مِن يَومِ بِدءِ المَولِد |
|
مَلِكٌ تَأَهَّلَ لِلرِياسَةِ مُذ نَشا | |
|
| وَأَقامَ رُكنَ عَلائِها المُتَهَدِّد |
|
مَلِكٌ لَهُ المُلكَ الأَتَمُّ وِراثَة | |
|
| وَرِياسَة وَنَجابَة لَم تَجحَد |
|
مَلِكٌ لَهُ الأَملاكُ تَبدو خَضعاً | |
|
| وَإِلَيهِ أَلقى كُلُّ قيل بِاليَد |
|
مَلِكٌ لَهُ الهِمَم الَّتي لا تَنتَهي | |
|
| عَمّا يَرومُ وَلَو بَشق الأُسود |
|
ما رَدَّها عَدَدُ الجُموعِ وَلا الحُصو | |
|
| نِ المانِعاتِ إِذا نَحاها المُعتَدي |
|
وَلَهُ عَزائِمُ كَالسُيوفِ بَواتِر | |
|
| في غَيرِ هاماتِ العِدى لَم تَغمَد |
|
بِصِباهُ قَد فاقَ الشُيوخَ بِرَأيِهِ | |
|
| فَكَأَنَّهُ دونَ التَجارُبِ يَهتَدي |
|
كَم مارَقَ أَخذَ الغُرورِ بِضَبعِهِ | |
|
| فَأَحلَهُ في مَهيعِ المُتَصَدِّد |
|
بِالبَغيِ رامَ خَفاءَ ما هُوَ ظاهِر | |
|
| بِالحَقِّ وَالعَدلِ العَميمِ المُسعَد |
|
أَبفيهِ يَطفي شَمسَ مُلكٍ أَشرَقَت | |
|
| بِالشَرعِ مِن سِت المئينِ مُؤَيَّد |
|
أَو خانَ بَغي عِندَ جَولَةِ باطِل | |
|
| يَعلو وَيَسفَل بَدرُ حَقٍّ مُسعَد |
|
وَاللّهُ يَأبى ذاكَ ثُمَّ رَسولَهُ | |
|
| وَالمُؤمِنونَ وَكُلُّ ذي عَقلٍ هَدي |
|
وَالشَمسُ يُحجبُها الغَمامُ وَنورُها | |
|
| باقٍ بِهٍ ظَهرَ البَسيطَةِ يرتَدي |
|
وَإِذا سَحابُ الصَيفِ أَرهَبُ رَعدَهُ | |
|
| يَوماً مَضى وَكَأَنَّهُ لَم يَرعَد |
|
إِنَّ الغُرورَ يَذيقُ صاحِبُهُ الرَدى | |
|
| وَالذُلُّ عاقِبَةُ الخِيانَةِ كَالرَدى |
|
فَأَقامَ مَولانا لَهُ بَأسَ اِمرىءٍ | |
|
| طَب بِأَدواءِ الحَوادِثِ مُهتَدي |
|
وَلحَربَه قادَ القَياصِرَة الأَلى | |
|
| أَلفوا الوَغى بِغَرارِ كُلَّ مُهَنَّد |
|
أَجرى إِلَيهِ السُفُنَ كَالأَعلامِ قَد | |
|
| قُدتُ لَهُ متن الخَضمِ المزبَد |
|
مَلَأى مَقانِبَ كُل أَروَع باسِل | |
|
| نَدبَ هَزبَر بِالحُروبِ مَعود |
|
مِن حَشوِها الآلاتِ كَم دَكَّت بِها | |
|
| شَمُّ الحُصونِ وَضَم قاسي الجَلمَد |
|
وَإِلَيهِ قَد مَلَأَ الفُجاج حَجي فَلا | |
|
| مِن كُلِّ صَنديد أَغَرَّ عَطود |
|
فَإِذا أَثارَت مِن قَساطِلِها ضَحى | |
|
| أَبصَرَت عَينُ الشَمسِ عَينُ الأَربَد |
|
حَتّى إِذا نَزَلتَ بِساحاتِ العِدى | |
|
| نَكَصوا عَلى الأَعقابِ كُلَّ مُشَرَّد |
|
راحوا بِأَثوابِ النَدامَةِ وَالأَسى | |
|
| أَسَفاً عَلى ما فاتَهُم مِن مَعهَد |
|
بِالجِدِّ وَالجِدِّ العَلِيِّ وَبِالظَبي | |
|
| فَرّوا كَجافلَةِ الظِباء الشُرَّد |
|
حانوا بِطالِعِ سَعدِ مَولانا الَّذي | |
|
| أَزرى بِكُلِّ مَتوجٍ وَمَسود |
|
هذا الَّذي وَفّى الإِمارَةِ حَقَّها | |
|
| بِفِعالِ شهمٍ مُستَماحِ سَيِّد |
|
فَلَهُ البَسالَةُ وَالثَباتُ بِمَوطِنٍ | |
|
| فيهِ يَرى أَسد الشَرى كَالقُعدُد |
|
وَإِذا دَجا لَيلُ الخُطوبِ أَنارَهُ | |
|
| بِصَباحٍ رَأي بِالصَواب مُشَدَّد |
|
وَبِهِ اِكتَسى الإِسلامُ أَفخَرَ حِلَّة | |
|
| وَبِهِ أَعَزَّ اللّهُ حِزبَ مُحَمَّد |
|
لَولاهُ كانَ الدينُ مُنفَصِم العَرى | |
|
| إِذ عادَ مِن بَعدِ الصَقالَةِ كَالصَدي |
|
طَمَسَت مَعالِمُهُ وَأَسَّسَ ضِدَّها | |
|
| إِذ لَم يَكُن لِحِماهُ مِن مُتَعَهِّد |
|
نَسَجَت عَلَيهِ العَنكَبوتَ ثِيابُها | |
|
| فَكَأَنَّهُ فيما مَضى لَم يَعهَد |
|
حَتّى تُدارِكُهُ الإِلهُ بِمَن أَتى | |
|
| في نُصرَةِ الإِسلامِ أَعظَمُ مُنجِد |
|
فَأَعادَ بَهجَتَهُ بِأَحسَنِ رَونَق | |
|
| وَعَلَت عَلَيهِ نَضارَةُ المُتَجَدِّد |
|
وَغَدا بِهِ دَينُ الرَسولِ وَحُكمُهُ | |
|
| يَعلو عَلى هامِ السُهى وَالفَرقَدِ |
|
وَبِهِ أَقامَ اللّهُ شَرعَ نَبِيِّهِ | |
|
| بَعدَ الخُمولُ لِغَفلَة المُتفَقِّد |
|
زالَت بِهِ بدع وَسود مَناكِر | |
|
| مِنها رَأَينا الدينُ كَالمُتَهَدِّد |
|
وَبِهِ خَوَت أَركانُ مرتَكِبي الخَنا | |
|
| وَاِشتَدَّ عَضَدُ أَخي التُقى المُتَهَجِّد |
|
هذا المَليكِ اِبنُ المَليكِ وَمَن تَرى | |
|
| ذِكرَ اِسمُهُ يَحلو بِمَنبَرِ مَسجِدِ |
|
كَم أَبرَزَت شَفَتاهُ مِن أَجلِ وَمِن | |
|
| رِزقٍ يَعُمُّ المُعتَدي وَالمُجتَدي |
|
مَولى تَرفَعُ كُمُّهُ في لَثمِهِ | |
|
| عَن كُلِّ مَلِكٍ لا فَقيرٍ يَجتَدي |
|
غوث الصَريخِ غِاثٌ مَلهوف بِهِ | |
|
| كَم يُستَجارُ مِنَ الزَمانِ الأَنكَدِ |
|
بِالعَدلِ ساد فَشادَ أَبنِيَةَ الثَنا | |
|
| وَالعَدلُ داعِيَة العُلى وَالسُؤدُد |
|
وَالعَدلِ حِصنُ المَلِكِ وَهُوَ عَمودُهُ | |
|
| وَبِهِ اِستَقامَ وَدامَ كَالمُتَأَبِّدِ |
|
فَبِعَدلِهِ أَمنَت رَعيتُهُ الأَذى | |
|
| وَنَمَت وَنالَت كُلُّ حَظٍّ أَسعَدِ |
|
وَبِجودِهِ الفَيّاضُ قَد عَمَّ الوَرى | |
|
| مِن كُلِّ دانٍ أَو قَصِيٍّ أَبعَد |
|
إِن كَفَّ واكف مزنة فَبِكَفِّهِ | |
|
| في المَحَلِّ يَروي كُلُّ ذي فَقرٍ صَدي |
|
بَينَ الغَمامِ وَكَفَّهُ فَرقُ فِذا | |
|
| بِالماءِ جادَ وَكَفَّهُ بِالعَسجَدِ |
|
وَالبَحرُ لَيسَ لَهُ كَفَيضِ نَوالِهِ | |
|
| ما وارد مَلحاً كَعَذبِ المَورِدِ |
|
يا طالِبي المَعروفَ زوروا قَصرَهُ | |
|
| تَجِدوا هِماماً بِالمَكارِمِ مُرتَدي |
|
ذا كَعبَةِ المَعروفِ وَالجودِ الَّذي | |
|
| ما شَأنَهُ مَنٌّ عَلى المُستَرفَد |
|
مِن أَم أَبوابِ الكَريمِ يَفِزُّ بِما | |
|
| يَرجوهُ مِن نَيلٍ وَفَوق المَقصَدِ |
|
مِن آلِ عُثمانَ المُلوكِ الصَيدُ مِن | |
|
| عَمروا المَمالِكِ بِالتُقى وَالسُؤدُدِ |
|
العادِلينَ الفاتِكينَ الناسِكينَ ال | |
|
| واهِبينَ الراكِعينَ السُجَّدِ |
|
وَرَثوا الفَضائِلَ كابِراً عَن كابِرِ | |
|
| مِن سَيِّدٍ عَن سَيِّدٍ كَالمُسنَدِ |
|
وَإِذا سَطَوا كانوا ليوث عَرينَة | |
|
| وَإِذا اِمتَطوا يَعلونَ كُلَّ مَسودِ |
|
وَاِزَّيَّنَت بِهِم المَنابِرُ وَالَسِرَّ | |
|
| ةُ والسُروجُ وَكُلُّ ذَروَة مُقعَد |
|
عَرَفوا المَهينَ فَاِبتَغوا رِضوانُهُ | |
|
| وَبِشُكرِهِ جَدوا كَفِعلِ المُرشِدِ |
|
فَحَباهُم ما لَم تَكُن عَينٌ رَأَت | |
|
| مِن مَدٍّ مَلكٍ بِالفَلاحِ مَوطِدُ |
|
مِنهُم تَفرعُ ذو العُلى سُلطانَنا | |
|
| فَأَتى بِمِثلِ فِعالِهِم كَالمُقتَدي |
|
يا أَيُّها القَمقامُ وَالمَولى الهِما | |
|
| مِ الماجِدِ الضَرغامِ يا رَيَّ الصَدي |
|
يا خَيرُ مَلِكٍ قَد أَتَت أَيّامُهُ | |
|
| بِعَظيمِ يُمنٍ شامِلٍ مُتَعَدِّدِ |
|
عَمَّ السُرورُ بِهِ بَني طه كَما | |
|
| زَهت الصَفا وَمُنى وَرُكنُ المَسجِدِ |
|
يُهنيكَ مَلِكٌ قَد تَحَلّى بِالعُلى | |
|
| وَبِكُلِّ عِزٍّ ثابِتٍ لَم يَنفُد |
|
فلكُ الهَنا زالَ العَنا وَتَواتَرَت | |
|
| نِعَمُ الإِلهِ بِكُلِّ عَونٍ مُسعَد |
|
فَاِشكُر إِلهاً قَد أَمَدَّكَ نَصرُهُ | |
|
| وَالنَصرُ بِالمَدَدِ الاِلهي يَبتَدي |
|
وَالشكُرُ لِلنعماءِ حِصنٌ مانِعٌ | |
|
| صَنهابه ما صانَ مِن لَم يَجمَد |
|
وَاللّهُ قَد وَعَدَ المَزيدِ بِشُكرِهِ | |
|
| وَلإِن شَكَرتُم قالَ فَاِشكُر تَزدد |
|
وَلِكُلِّ جِنسٍ نَوعٌ شَكَر خَصَّه | |
|
| ما شَكَر متجر كَذي مُستَحصد |
|
شُكرُ الوُلاةِ بِعَدلِهِم وَبِرِفقِهِم | |
|
| وَالحُكمُ بِالشَرعِ الشَريفِ الأَحمَدِ |
|
وَبِأَمرٍ مَعروفٍ وَنَهيٍ مناكِر | |
|
| في اللّهِ لا يَخشونَ لَومَ مفند |
|
وَالإِلتِفات إِلى الرَعِيَّة كُلَّها | |
|
| بِتَصَفُّح الأَحوالِ عَن جورِ الرَدي |
|
وَالجور عَمَّ وَطَم في أَكنافِنا | |
|
| وَمَن اِستَغاثَ فَلا مَغيثَ مُهتَدِ |
|
فَاِغنَم رِضا المَولى بِذاكَ تَنَل بِهِ | |
|
| عِزّاً وَمُلكاً لا يُزاحِمُ سَرمد |
|
وَإِلَيكَ مِن أَبكارِ فِكري حُرَّة | |
|
| فاقَت عَلى كُلِّ الحسان الخرد |
|
صينَت مَعاطِفُها فَلَم تَلِهايدٌ | |
|
| لَيسَت لَها كُفءاً بِسامي المُحتَد |
|
بَصَرِيَّة المَغنى نَهاها والِد | |
|
| يُعزى إِلى آلِ الرَسولِ مُحَمَّد |
|
حسنيّ جد لَقَّبوهُ طباطِبا | |
|
| لِلعِلمِ نَسَبتُنا كَما مِنّا اِبتَدي |
|
وَنَعدُ مِن أَعيانِ بَلدَتِنا لَنا | |
|
| اِفتاؤُها وَطَريقَةِ المُتَعَبَّد |
|
نَحبو الضُيوفَ طَلاقَة وَبَشاشَة | |
|
| وَقُرىً بِنادينا عَظيمُ المَوقِد |
|
وَنُعِدُّ لِلأيتامِ خَيرُ كَفالَة | |
|
| وَيُرى بِنا العافى كَمُنبَسِطِ اليَدِ |
|
كَذلِكَ الغُرباء تَأوي دورُنا | |
|
| مِن كُلِّ قُطرٍ مِنهُم أَو مُنجِد |
|
هذي سَجايانا وَيَشهَدُ خالِقي | |
|
| ما كُنتُ في دَعوايَ أَفّا كَأردي |
|
جاءَت إِلَيكَ تَجوبُ كُلَّ تَنوفَة | |
|
| وَقُرى وَمُدُناً في مَجاهِلِ فَدفد |
|
قَد ساقَها وَحَدا بِها شَوقٌ إِلى | |
|
| مَغناكَ مُرتَبِعِ الغَطارِفَة النَدي |
|
لَتَنوبَ عَنّي بِالتَهاني عِندَما | |
|
| مَنّ الكَريمُ بِنَصرِكَ المُتَجَدِّدُ |
|
وَأَتَتكَ تَحمِلُ مِن تَحِيّاتي شَذا | |
|
| مِسكٍ يَضوعُ بِرحبِ ذاك المَشهَدِ |
|
وَتُقيمُ عَذري حَيثُ أَقعَدَني العَيا | |
|
| لَمّا نَهَضتُ إِلى لِقائِكَ سَيِّدي |
|
وَالشَيبُ آفَةُ قُوَّة النَدبِ الَّذي | |
|
| إِن قامَ فيما رامَ قالَ لَهُ اِقعُد |
|
ما مَهرُها إِلّا القبولُ وَنَظرَة | |
|
| فيها مَراحِمُ سَيِّدي لِلمُجتَدي |
|
حَتّى يَرى تَجري لَه صَدَقاتكُم | |
|
| بِفَكاكِ تَحلي مِن مَخالِبِ مُعتَدِ |
|
وَبِذا جَرَت عاداتُكُم مِن سالِفٍ | |
|
| فَعَلَتهُ آباءُ المَليكِ الأَوحَدِ |
|
كَم أَطلَقوا مِن أَلفِ باسِق نَخلَة | |
|
| مِن كُلِّ ميرِيٍّ مُعافى سَرمَدي |
|
وَبِذا فَرامين بِأَيدي قَومِنا | |
|
| وَدَفاتِرَ السُلطانِ سَلها تَشهَدُ |
|
لا بدعَ أَن يَأتَم سُلطانُ الوَرى | |
|
| بِجِدودِهِ فَهوهُ الإِمامُ المُقتَدي |
|
فَاِمنُن بِفَضلِكَ سَيِّدي إِنّي اِمرؤٌ | |
|
| قَد مَسَّني ضُرُّ المَظالِمِ ذَد جَد |
|
جِد لي وَأَطلِق أَسرَ نَخلي مِن أَذى ال | |
|
| سيرى مُعافىً فَلَم يَزَل كَمُئبَد |
|
وَكَذلِكَ الصَدَقاتُ تَجري دائِماً | |
|
| وَاللّهُ يَجزي العَبدَ عَنها في غَدِ |
|
وَعَدَ الجَزا سُبحانُهُ بِكِتابِهِ | |
|
| وَقَد اِستَحالَ عَلَيهِ خَلف المَوعِدِ |
|
مِن خَيرِ ما اِدَّخَرَ الفَتى بِزَمانِهِ | |
|
| ظُلمٌ يَزالُ وَرَحمَةُ المُستَرفِدِ |
|
وَاِسلَم تُعاطى بِالتَهاني دائِماً | |
|
| وِبِمُطلَقِ الأَفراحِ تُمسي تَغتَدي |
|
لا زِلتِ يا عَينُ الزَمانِ مُمَتَّعاً | |
|
| بِرَواقِ عِزٍّ بِالسُعودِ مُمَدَّدِ |
|
تَزهو بِكَ الدُنيا وَتُثمِرُ يا لَهنا | |
|
| وَتَدومُ في حَلل السَعادَةِ تَرنَدي |
|
يَقضي بِأَمرِكَ مَن تَباعَدَ أَو دَنا | |
|
| في رَغدِ عَيشٍ بِالنَعيمِ مُخَلَّدِ |
|
وَالسَعدُ يَخدم بابَ حَضرَتِكَ الَّتي | |
|
| هِيَ مَورِدُ الأَملاكِ وَالمُستَنجِدِ |
|
ما لاحَ بَرقٌ أَو هَمى وَدَقَّ وَما | |
|
| بَلَّغَتني فَضلاً وَمَنّا مَقصَدِ |
|