بُشراكِ يا مِصر عَم الفَيض فَاِبتَهِجي | |
|
| وَزالَ ما بِك من اِثم وَمن حرج |
|
وَساعَدَتك الاِماني بَعد ما اِمتَنَعت | |
|
| حينا وَحقق أَمر لِلصَّلاح رجى |
|
تيجان بِمَن الصَفا أَضحَت تكللها | |
|
| يَدُ السُرور بِفَوزِ دائِم بَهج |
|
وَالسَعد أَشرَق نورا وَالسَما غنيت | |
|
| عَن نورِ أَقمارِها وَالاِرض عَن سَرج |
|
تَقلد النَسير الدَرى تَولِيَة | |
|
| ضِياءُها لِوى الاصلاح لَم يَهج |
|
لَقَد سَرى البَدر يَسعى بِالبَشارَة مُذ | |
|
| رَأى السعود بِهِ في أَرفع الدَرج |
|
فَاِنظُر تَجِد عَصرَنا مِرآته صقلَت | |
|
| تَهدي أَهاليهِ صُبحا من البَلج |
|
هذا الخديوي الَّذي قرت بموكِبِه | |
|
| عين الزَمانِ وَقالَت لِلهُدى اِبتَهِج |
|
يَسوس بِالعَدلِ وَالاِصلاح أَمته | |
|
| وَيَبذُل الفَضل وَالجَدوى لكل رَجى |
|
فَالفِطر يَدنو اِلى عَليائِه شَغفا | |
|
| وَمصر تَفديهِ بِالاِرواح وَالمَهج |
|
سِوى سَعادة مِصر لَيس يَشغَلُهُ | |
|
| وَغير أَبوابِ فِعل الخَيرِ لَم يَلج |
|
لِلَّهِ مَوكِبِهِ الزاهي وَنَضرَتُهُ | |
|
| وَما تَضَمَّن من حُسن وَمن برج |
|
سرى ضحى وَالرَعايا نَيل مَأدَبِها | |
|
| بِهِ وَعطرت الاِرجاء بِالارِج |
|
تَيمن الناسُ مِنهُ الخَيرَ وَاِبتَهَجوا | |
|
| وَاِستَبشَروا بَعد طولِ اليَأسِ بِالفَرج |
|
تَلا عُطارد مَنشورا لِدَولَتِهِ | |
|
| وَقالَ لِلسَعدِ في أَعتابِه اِندَرَج |
|
وَالدَهرُ رثم بِالبُشرى يؤرخه | |
|
| يا مصر قد زانَك التَوفيق بِالفَلج |
|