ألقيت هذه القصيدة تكريماً للصَّديق ابراهيم حجل لما قدَّمَهُ لقريته النَّاصرة ما يقدمه من خير لمن يحتاج
|
نُجُومُكَ غُرٌّ مَا لَهُنَّ أُفُوْلُ | |
|
| وَ وَجْهُكَ طَلْقٌ في العَطَاءِ جَمِيْلُ |
|
أَيَادِيْكَ بَيْضَاءُ السِّمَاتِ كَرِيْمَةٌ | |
|
| و قَلْبُكَ دفَّاقٌ وأنتَ تَنِيْلُ |
|
فَأَنْتَ الَّذِيْ أَعْطَيْتَ لِلْبَذْلِ وَهْجَهُ | |
|
| و أَنْتَ لِكُلِّ الحَادِثَاتِ حَمُوْلُ |
|
لِيُهْنِكَ يَا ابْرَاهِيْمُ مَا أَنْتَ فَاعِلٌ | |
|
| وَ إِنْ لَمْ يُقَدِّرْ مَا فَعَلْتَ جَهُوْلُ |
|
صَنَائِعُكَ السَّمْحَاءُ قَلَّ نَظِيْرُهَا | |
|
| فَأَنْتَ لِمَنْ ضَلَّ الطَّرِيْقَ دَلِيْلُ |
|
إلى الخَيْرِ سَبَّاقٌ وفِعْلُكَ سَابِقٌ | |
|
| و أَنْتَ الَّذِيْ تَعْنِيْهِ حِيْنَ تَقُوْلُ |
|
وأَنْتَ كَمَا الرَّوْضُ الثَّرِيُّ عَبِيْرُهُ | |
|
| و أَنْتَ الرَّوَابِيْ والأَنَامُ سُهُوْلُ |
|
إِذَا شَحَّ نَبْعُ الخَيْرِ أو غَاضَ مَاؤُهُ | |
|
| فَأَنْتَ لَهُ رَفْدٌ وأَنْتَ بَدِيْلُ |
|
وإنَّ صُنُوْفَ الطَّيْرِ تَأْتِيْكَ كُلَّمَا | |
|
| أَلَمَّ بِهَا مَحْلٌ إِلَيْكَ تَؤُوْلُ |
|
وإِنْ عَرِيَتْ أرضٌ كَسَوْتَ أَدِيْمَهَا | |
|
| اخْضِرَاراً ومَاءً في رُبَاهَا يَسِيْلُ |
|
جَمَعْتَ التُّقَى والبِرَّ والظَّرْفَ والنَّدَى | |
|
| وَ لَسْتَ بِمَنَّانٍ وأَنْتَ فَضِيْلُ |
|
فَكُلُّ كَلامٍ قِيْلَ عَنْكَ جَمِيْلَةٌ | |
|
| تَعَابِيْرهُ والقَوْلُ فِيْكَ قَلِيْلُ |
|
كَمَا البَحْرُ يُخْفِيْ سِرَّهُ في قَرَارِهِ | |
|
| فَإِنَّكَ بَحْرٌ في العَرُوْضِ طَوِيْلُ |
|
كَثِيْرُوْنَ مِمَّنْ يَمهَرُوْنَ عَطَاءَهَمْ | |
|
| و مَا كُلُّ غَيْمٍ قَدْ يَلِيْهِ هُطُوْلُ |
|
ولَكِنَّ مَنْ يُعْطِيْ وتِلْكَ سَجَيَّةٌ | |
|
| و يُخْفِيْ الَّذِيْ أَعْطَاهُ فَهْوَ نَبِيْلُ |
|
إِلَيْكَ أَزفُّ الشُّكْرَ عَنْ كُلِّ شَاكِرٍ | |
|
| و لَسْتُ بِمَدَّاحٍ وأَنْتَ زَمِيْلُ |
|
وشُكْرَاً وحَمْداً لِلَّذِيْ جَلَّ ذِكْرُهُ | |
|
| سَيُجْزِيْكَ خَيْراً والثَّنَاءُ جَمِيْلُ |
|
سَقَى اللهُ أَرْضَاً بُورِكَتْ بِرِجَالِهَا | |
|
| رِجَالٌ بِهمْ صَعْبُ الحَيَاةِ ذَلِيْلُ |
|
فَعِشْ هَانِئَاً يَا بْنَ الأَكَارِمِ بِالَّذِيْ | |
|
| بَنَيْتَ وإِنْ سَاءَ الظُّنُوْنَ عَذُوْلُ |
|