لَم يَنصِبوا بِالشاذِياخِ ضَبيحَةَ | |
|
| الإِ ثنَينِ مَغموراً وَلا مَجهولا |
|
نَصَبوا بَحَمدِ اللَهِ مِلءَ عُيونِهِم | |
|
| شَرَفاً وَمِلءَ صُدورِهِم تَبجيلا |
|
ما اِزدادَ إِلّا رِفعَةً بِنُكولِهِ | |
|
| وَاِزدادَتِ الأَعداءُ عَنهُ نُكولا |
|
هَل كانَ إِلّا اللَيثَ فارَقَ غيلَهُ | |
|
| فَرَأَيتَهُ في مَحمَلٍ مَحمولا |
|
لا يَأمَنِ الأَعداءُ مِن شَدّاتِهِ | |
|
| شَدّاً يُفَصِّلُ هامَهُم تَفصيلا |
|
ما عابَهُ أَن بُزَّ عَنهُ لِباسُهُ | |
|
| فَالسَيفُ أَهوَلُ ما يُرى مَسلولا |
|
إِن يُبتَذَل فَالبَدرُ لا يُزري بِهِ | |
|
| أَن كانَ لَيلَةَ تِمِّهِ مَبذولا |
|
أَو يَسلُبوهُ المالَ يُحزِنُ فَقدُهُ | |
|
| ضَيفاً أَلَمَّ وَطارِقاً وَنَزيلا |
|
أَو يَحبِسوهُ فَلَيسَ يُحبَسُ سائِرٌ | |
|
| مِن شِعرِهِ يَدَعُ العَزيزَ ذَليلا |
|
إِنَّ المَصايِبَ ما تَعَدَّت دينَهُ | |
|
| نِعَمٌ وَإِن صَعُبَت عَلَيهِ قَليلا |
|
وَاللَهُ لَيسَ بِغافِلٍ عَن أَمرِهِ | |
|
| وَكَفى بِرَبِّكَ ناصِراً وَوَكيلا |
|
لَن تَسلُبوهُ وَإِن سَلَبتُم كُلَّ ما | |
|
| خَوَّلتُموهُ وَسامَةً وَقَبولا |
|
هَل تَملِكونَ لِدينِهِ وَيَقينِهِ | |
|
| وَجَنانِهِ وَبَيانِهِ تَبديلا |
|
لَم تَنقُصوهُ وَقَد مَلَكتُم ظُلمَهُ | |
|
| ما النَقصُ إِلّا أَن يَكونَ جَهولا |
|
كادَت تَكونُ مُصيبَةً لَو أَنَّكُم | |
|
| أَوضَحتُمُ ذَنباً عَلَيهِ جَليلا |
|
إِن كانَ سَفَّ إِلى الدَنيئَةِ أَو رَأى | |
|
| غَيرَ الجَميلِ مِن الأُمورِ جَميلا |
|
لَو تَنصِفُ الأَيّامُ لَم تَعثُر بِهِ | |
|
| إِذ كانَ مِن عَثَراتِهِنَّ مُقيلا |
|
وَلَتَعلَمُنَّ إِذا القُلوبُ تَكَشَّفَت | |
|
| عَنها الأَكِنَّةُ مَن أَضَلُّ سَبيلا |
|