إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
نعم... نعم... |
مازلت عربياً... نعم |
رغم التصعلك والتحذلق في مسسارات العدمْ |
رغم التشتت والتشرذم وانهيارات القيمْ |
رغم القنابل والحرائق والألم |
رغم المزالق والمشانق والتراشق والصمم |
مازلتُ عربياً....نعم... |
مازلتُ أُمسكُ بالحُسامِ... وبالقلمْ |
مازلتُ أومن بالإرادة والقيم |
وأصوغُ من عشقي القصائدَ في الإباءِ وفي الشَمَمْ |
الوحدةُ الكبرى بريقُ الوجدِ والآمالِ |
ونضالي قََسَمْ |
ورغم أنف الحاقدينْ |
سأظلّ عربياً...نعمْ |
*** |
مازلتُ عربياً... |
وأُشهِدُ في المَدى رَكْبَ السِنينْ |
مازلتُ عربياً أطاحَ بقيدهِ متسامياً عالي الجَبينْ |
فأنا جُبِلْتُ من الترابِ |
ومنْ نضالِ الكادحينْ |
مَزّقتُ خارطة الرضوخِ |
وكنتُ صخراً لا يلينْ |
وكتبتُ للوطن القصائدَ |
كي تغنيها الحناجرُ من قلوب العاشقينْ |
عبر أصنافِ الحدودِ... وعبر تَسْكابِ السنينْ |
وجعلتُ من عشقي مناراً يغدقُ الحُبَّ الحَصينْ |
ليَضُوعَ من خَفْقِ القلوبِ رحيقُُ عِطرِ الياسمينْ |
ويزفّ آمال السلام المستساغِ مع اليقينْ... |
*** |
مازلتُ عربياً يعاندُ كلّ أنواع ِ الحصارْ |
ويرى بريقَ الفِكر ِ غيثاً مُسعِفاً كُلَّ القِفارْ |
بالعِلْمِ أبني حاضري |
وأصون بالحُبِّ الديارْ |
الصبرُ دأبي |
ما عراني الشكّ يوما في صباح الانتصارْ |
*** |
مازلتُ عربياً... |
وتبقى ثورتي متجدّدةْ |
نبضي يصون كرامتي |
وحماستي متوقّدةْ |
في قبضتي عَزمٌ وقلبي لا يخاف من الردى |
يفدي التراب بنبضهِ عبر اليثين |
مناجياً... ومُردّدا: |
يا أمة الأحرار إنّ الوحدة الغرّاء عهدٌ خالدٌ عبر المَدى... |
*** |
مازلت عربي الملامح والجوارحِ والخصالْ |
مازلتُ صخريّ الصمود بلا مِراءٍ أو جدالْ |
سأظلّ أومن بالكفاحِ... وبالسلاحِ... وبالنضالْ |
وأظلّ توثقني عروقي بالربيعِ... وبالسهولِ وبالتلالْ |
فالمسجد الأقصى ينادي مستجيراً بالوصال |
وأنا على وعدي أرابط بين صبر واحتمالْ |
والأرض لي رغم اقتدار الغدر وشهيق الجدالْ |
كم زغردت فيها الدماءُ تزيد غيظ الاحتلالْ |
وكم تلاقت في ثراها الحرّ أعناق الرجالْ |
وكم تكسّر فوقها صَلَفُ الأسِنةِ والنبالْ |
*** |
مازلتُ تملؤني المَواجدُ ثورةً في إثرِ ثورةْ... |
فأنا اصطفيتُ لي العروبةَ حُرّةً قلباً وفِكرا |
فيها السماحةُ والسلامُ تزيدني أملاً وبِشرا |
حتى أُسَطّرَ في مدى التاريخ للأجيالِ سِفرا |
*** |
مازلتُ عربياً... |
ورأسي شامخٌ في كلّ حَدّ |
لا يرتضي خسفاً...º ولا يهوى التراشقَ بالزَبَدْ |
يسمو بهِ طِيبُ الخِصال بما استنار وما اجتهدْ |
مازلتُ عربياً... |
وصوتي واضح النبراتِ يعلو عابراً كلّ الجراح مردداً وبكلّ جدّ: |
سيظلّ رائدنا الرَشَدْ |
ويظلّ رافع مجدنا عِشْقُ التراب إلى الأبد |
ونظلّ نحلم بازدهار حضارة تجلو المواجع والكمدْ |
لتعود أمتنا المنارة بالخصال وبالمددْ |