أمرُ الشرائع في أَيامنا عُكِسَت | |
|
| باسم التمدنُّ عن مدراهُ ينعطفُ |
|
امر المساواة مع حريةٍ جَمَعت | |
|
| اخوة لعموم الجنس تُعتَرفُ |
|
المرأَة النصفُ من مرءٍ ببنيتها | |
|
| فاصبحت كله قالت بهِ الصُحُفُ |
|
لكنها قد غَدَت خليعةً وَجَرَت | |
|
| ذليلةً في بوادي الطيش تعتسقُ |
|
أودى بها التِيهُ ضَلاً في عواطفها | |
|
| تسعى بوهم العنا الآثام تقترفُ |
|
يقودها الزهو والافتان قبلتُها | |
|
| دليلها الكبرُ والإِعجابُ والصَّلف |
|
في ميلها تفقد الجدوى بصيرتها | |
|
| وتعجز الراي عن رشد وتختلفُ |
|
وفي التصرف ضعف العزم يجعلها | |
|
|
اعطيك مثلاً بهِ ناهيك من مثلٍ | |
|
| جنس النساء بحكم الحدس يعتنفُ |
|
خودٌ مبتَّلةٌ حازت شمائلها | |
|
| الصيت الجميلَ بهِ التقديرُ والشرَفُ |
|
فضلاً كمالاً ثراءً عزةً جمعت | |
|
| من جنَّةِ الأَرض ما تهواهُ تقتطفُ |
|
خال الانام بانَّ الطبع خوَّلها | |
|
| فهماً لتختار قرناً دونَهُ الأَسَفُ |
|
شهمٌ عزيزٌ كريمُ الأصل لاقَ بها | |
|
| ثبتٌ برعياهُ في ادواءِها كنَفٌ |
|
فما اتت لاختيار الشهم ان خطئت | |
|
| خارت لئيماً يدنِّيها وينصرفُ |
|
كانت ترى الارض فردوس النعيم لها | |
|
| صارت تراها بعين دمعها يكفُ |
|
لولا علمت عزيز النصح وقتئذٍ | |
|
| قالت وهيهات ان يعتاضه اللهف |
|