إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ذلك الدَّرْبُ يَعْرِفُنَا جَيِّدًا؟ |
الْمَسَافَةُ بَيْنَ الْقَفْزِ وَ قَاعِ الْحَضِيضِ |
الْمَسَافَةُ بَيْنَ الْحِبْرِ وَ مَا تتَخَيَّلُهُ كَائِنَاتُ الْبَيَاضِ |
التَّشَابُهُ بَيْنَ سَقِيفَةِ سَاعِدَةَ العربيَّ وبين الْعَشَاءِ الأَخِيرِ |
تَمَزُّقُ حَبْلِ الْوَرِيدِ لِنَشْرِ غَسِيلِ السَّرَابِ |
شَظَايَا الرُّوحِ تُوقِع بِالْوَهْمِº والأَمْرُ لاَ يَتَعَلَّقُ بِالْفَقْدٍ º لاَ يَتَعَلَّقُ أَيْضًا بْأَحْزَانِنَا . |
سَتَمُرُّ الْجَنَائِزُ فِي دَمِنَا وَتَمُرُّ الْحَرَائِقُ |
لَيْسَ يَهُمُّ |
فثَمَّةَ فِي الْبَيْتِ صَبَّارٌ يَنْمُو.صبْيَانُ يَحْتَفِلُونَ بِميتَافيزيقِيا الْمَوْتِ . |
لاَ بأسَ و لا َبَأس مِنْ عَادَةِ الْغُرَبَاءِ تَفَقُّدُ نَبْضِ الرَّصِيفِ بِمَا يَتَوَهَّجُ مِنْ حَسَرَاتِ النَّبِيذِ |
اتْرُكُوا الْمَوْتَ يَكْبُرُ فِينَا جَمِيلاً وَمُرُّوا قَرِيبًا مٍنَ النَّهرِ يَمْنَحْكُمُ الْمَاءُ سِرَّ نُبُوءتِهِº |
أَوْدٍعُوهُ هَوَاجٍسَكُمْ أَوْ |
دَعُوهُ يُدَلٍّلُ مَشْيَ الْهَوَاءِ º يُعٍدُّ لَنَا عٍنْدَ مفْتَرَقٍ فِي الْبٍلاَدِ وَلاَئٍمَ بِاسْمِ التُّرَابِ لِفَوْضَى الرَّحِيلٍ إٍلَى وَطَنٍ هُوَ أَوَّلُ مُفْتَرَقِ الدَّرْب. |
كُفُّوا عَنْ الانْشِغَالِ بِنَا؟ |
فَلَكُمْ صَبْرُنَا º |
وَ.. |
لنَا مِلْحُ مِحْنَتِنَا! |
إِنَّنَا ذَاهِبُون َ |
عَمَاءُ الهَوَاءِ يُضِيءُ لَنَا الُّسُّبُلَ الباقية |
فَسَدَ الْوَقْتُ |
لَيْسَ لَنَا مَا سَنَفْعَلُهُ بِالْكَلاَمِ |
سَيَشْغَلُنَا حُزْنُنَا فِي الطَّرِيقِ تُشَاغِبُنَا الرِيحُ |
لَنْ نَصِلَ الآنَ أَوْ بَعْدَ يَومَيْنِ |
ليس يُهمُّ الوصولُ |
وليس يهمّ توحّدُ إخوتِنا ضدّنا |
فلدينا مشاغلُ أخرى |
وليس لنا سببٌ آخر للبقاء |
وَمَا يَتَبَقَّى يُهَجِّجُنَا خَارِجَ الروح |
خَارجَ أجسادنا |
خَارجَ الْمُدُنِ الخائنة. |
خارجونَ إلى شجنٍ ثملٍ بالحنين |
إلى بلدٍ ينتهي زهرةً في الصّباح |
ويكبرُ حرية في المساء |
سَنَعْبُرُ غيابة الصمْتِ يسبقُنا حلمُ فجرِ الشهيدِ |
وفوضى الصّعود إلى جبلِ الرغبات |
وتسبقنا الضحكات |
وأعياد أطفالنا |
وكتائبُ سروٍ تطلُّ على الأبدية |
نعبرُ ليلاً تقادمَ جُرْحاً تَوهَّج مِنْ عرْيِنَا |
كُلّهُمْ تَرَكُونَا هُنَا عِنْدَ مُفْتَرَقِ الْمَوْتِ |
نَعْرِفُ أنَّ الوُصُولَ إلى الْحَرْبِ يَعْنِي التَّخَلِّي عَنِ الحِبْرِ والْحُبِّ وَالْبَحْرِ |
مَا شَاْنُنَا نَحْنُ والْحُبُّ |
ماذا أضاف سؤال القصيدة للدم |
البارحة |
نَزَع الْمَوْجُ مْعْطَفَه وَمَشَى مَعَنا |
لَمْ نَقُل إِنَّنَا ذَاهِبُونَ |
لنا في البلاد عدوَّان يكتملان بنا |
واحد يتملك سيرتنا بعصا العُرف |
آخر يسلبنا عزنا |
وتوهُّجنا بيد الخوف |
لم نمضِ |
ولَكِنَنَا عَاطِلُونَ عَنِ الْحُلْمِ |
نتبع ظلاً بلا أمل |
ولنا في المتاهة مستقبل |
يعرفُ النهرُ فينا ينابيعَه |
رغمَ أسوجةِ النارِ من حولنا |
وعماءِ الحقيقة |
فالعاصفاتُ هنا |
فِي الْجَنُوبِ |
هِي َ البوصلة.. |
خَارجُونَ منَ الوقتِ خلفَ السكونِ |
وَصَفِّ الحيَادِ |
طَريقُ الصَهيلِ طَويل |
ويحتاجُ أَن نسبق الصبحَ حتى يكون الندى معنا |
قبل أن تطفئ الشمسُ وهْج هتافاتهِ |
للطيورِ الشريدةِ أن تذهبَ الآن أبعدَ من بُعدِ هذي السماءِ بأجنحة الوجعِ الصعبِ كي يتحرَّرَ لونُ الهواء |
من العلبِ الجاهزة |
ومن المدنِ الخائنة |
خارجونَ من الخوفِ |
عبرَ الممرِّ الأخيرِ إلى غيمةٍ |
سَجنَ القلبُ ضوءَ يديها |
مخافةَ أنْ يذبحَ الليلُ |
إيقاعَه المتهالك ما شأنُنا نحنُ والحبِّ |
ليسَ لنا ما سنفعلُهُ بمعاركً تصنعُها العاطفة.. |
إننا ذاهبون إلى آخر الدرب |
آخرةِ المستحيلِ |
إلى جهةٍ في المسافةِ بين خيوطِ المطر وبروق الحجر.. |
اُخْرُجُوا مٍنْ نَشِيجِ الرُّوحِ فِينَا |
تَرَكْنَا لَكُمْ ربَّكُمْ وَتَعَالِيمَهُ |
ربكم ليس ربي |
ولا شأن للحرب بالغيب |
أمس اختلفت مع الفقهاء |
وسرت وحيداً |
أشدّ على الجرح بالجرح |
لا أحد الآن غيري |
ولا أحد الآن يمشي معي |
فأعدِّي النبيذَ لوقتي وشيئاً من الملح |
قد تعب الحزن مني |
وما تعبت نحلة القلبِ بعد قليل سيأتي هنا قاتلي . |
سيكون |
بوسعي الذهابَ إلى ما تهيأ من شجني. |
أشربُ الشايَ في شرفة الصّبح |
وحدي أعدُّ حذائي لقهقهةٍ يشتهيها معي |
إنّه يسكر الآن من وحشة الانتظارِ و غربته . |
*ويجيءُ الغزاةُ على عجلٍ محتمين بكم |
فادخلوا معَهم بيتَ ذاكرتي |
تجدوا فيه ربّي كبيراً |
كما هو |
أكبر من ربّكم |
وَ تَرَكْت لَكُمْ أَمَلَ الْعَاطِلِينَ وَ غَلَّةَ رِيحِ الْفُصُولِ |
تركتُ تركنا نشيدَ البلادِ |
وَحِصَّتَنَا مِنْ مَحَاصيلِ زَرْعِ الْمَوَاسِمِ كُفُّوا |
عَن الانْشِغَالِ بِنَا!؟ |
وَاتْرُكُونَا نُؤَهِّلُ أَحْزَانَنا وَنُصَالِحُ أَسْمَاءَنَا وَنُجدِّدُ مَعْنَى الْوَطَنْ ºººº |
اتْرُكُونَا نُرَمِّمُ قُبَّعَةَ الرِّيحِ |
فالْمَوْتُ فِينَا على خَيْرٍ |
الْمُهِمُّ، المُهِمُّ |
تَعِبْنَا وَحَاجَتُنَا لِلْمَسَافَةِ حَاجَةُ أَجْسَادِنَا لِمَلاَذِ الْخَطَايَا التُلعْثمُ خُطوَتِنَا . |
ذَلِكَ الدَّرْبُ نَعْرِفهُ جَيِّدًا .º.º.º. |
وَحَواسُّ تلوُّعِنَا تَصْعَدُ التَلَّ مَصْحُوبَةً بِهَوَاجِسَ بَرِّيَّةٍ وَحِكَايَاتِ بورخيس؟؟ |
يَا نَدَامَةَ أزْمِنَةِ الأَبَدِ الْمُتَقَادِمِ |
عِطْرُ الْقَتِيل يُعِدُّ لِصَفِّ الْمُعَزِّين |
أُرْجُوحَةً وَمِنَصَّةَ صَمْتٍ وينأى عَنِيدًا |
يَضِيعُ مَنَاطِيدَ تَعْلُو وَتَهْبِطُ |
تَهْبِطُ مِنْهَا السَّمَاءُ مُفَتَّتةً قِدَدَا. |