وَطَني أَفديكَ أَيا وَطَني | |
|
| بِبَنِيَّ وَأَهلِيَ وَالبَدَنِ |
|
وَبِكُلِّ نَفيسٍ قَد مَلَكَت | |
|
| يُمنايَ فَيَرخُصُ لِلوَطَنِ |
|
عَهدي لَكَ أَن أَرعى قَسَمي | |
|
| وَأَبَرَّ بِفَرضِكَ وَالسُنَنِ |
|
ووَأُقيمَ حُقوقاً قَد وَجَبَت | |
|
| لِلَهِ عَلَيَّ وَلِلوَطَنِ |
|
وَأَذُودَ عَنِ الأَوطانِ يَداً | |
|
| أَذكَت فينا نارَ الفِتَنِ |
|
وَأَمُدَّ يَدي لِأَخي أَمَلاً | |
|
| في أَن يُعلى شَأنُ الوَطَنِ |
|
وَيَميني أَن تَبقى عَلَماً | |
|
| إِن خُنتُ حُقوقَكَ لَم أَكُنِ |
|
فَحَياتي في الدُنيا ذِكرى | |
|
| وَفِخارِيَ في عِزِّ الوَطَنِ |
|
خُطُواتُ المَجدِ أُسَدِّدُها | |
|
| مَن ذا يَثني عَزمي فَأَنِي |
|
وَدَمُ الأَجدادِ بِناصِيَتي | |
|
| يَأبَى أَن تُخذَلَ يا وَطَني |
|
فَبِغَزلِ بَنيهِ أَقي جَسَدي | |
|
| أَشريهِ بِمُرتَفِعِ الثَمَنِ |
|
أَحمي في السوقِ بِضاعَتَهُ | |
|
| لِيَقلَّ الباهِلُ في وَطَني |
|
|
| حبّاً في السرِّ وفي العلنِ |
|
وَتُواصِلُ ما بَقِيَت سَعياً | |
|
| لِتُعيدَ جَلالَكَ يا وَطَني |
|
أَما الفَتَياتُ فَقُمنَ هَوىً | |
|
| يَبغينَ خَلاصَكَ مِن مِحَنِ |
|
وَيَشِدنَ الفَخرَ بِأَعمالٍ | |
|
| تَزدانُ بَهاءً بِالوَطَنِ |
|
هِيَ مِصرٌ تُجَدِّدُ مِن عَهدٍ | |
|
| عَهدِ الأَجدادِ ذَوي الفِطَنِ |
|
وَتُهيبُ بِناشِئِها هَيّا | |
|
| لَو نِمتَ فَلَستَ مِنَ الوَطَنِ |
|
لِلَهِ شَبيبَتُنا نَهَضَت | |
|
| تَبني مَجداً فَوقَ القِنَنِ |
|
تَجتازُ بِنَهضَتِها سُبُلاً | |
|
| حُفَّت بِمَصاعِبَ لِلوَطَنِ |
|
قُم يَا ابنَ النيلِ فَهاتِ يَداً | |
|
| وَاِخدُم أَوطانَكَ في الإِحَنِ |
|
وَأَشِع حَربَ الإِنتاجِ وَكُن | |
|
| وَأَخاكَ مُحِبّاً لِلوَطَنِ |
|
هَيّا فَاِنهَض وَاِرفَع وَطَناً | |
|
| وَاِذكُر ما ضَمَّ مِنَ المِنَنِ |
|
وَاِحفَظ أَنّى توجَد نِعماً | |
|
| لِأَبيكَ النيلِ وَللوطِنِ |
|
هَيِّئ في النَجمِ مَكانَتَهُ | |
|
| أَو لا هَيِّئ لَكَ مِن كَفَنِ |
|
فَوجودُكَ في ذُلٍّ عَدَمٌ | |
|
| وَالعِزُّ جِهادُكَ لِلوَطَنِ |
|