طَرِيقُ الْعُلاَ وَعْرٌ مَطيَّتُهُ الْجِدُّ | |
|
| وهَلْ يَعْتَلي مِنْ غَيْرِهِ البَطَلُ الْفَرْدُ |
|
إِذا وَهَنتْ فِيهِ الْقِلاصُ وَأدْبَرَتْ | |
|
| فَذاكَ شَديدُ الْحَوْلِ مُحْتَمِلٌ جَلْدُ |
|
يَخُبُّ فَلاَ الأَخْطارُ تَلْوي زِمامَهُ | |
|
| وَلاَ عَنْ بَعيد الْقَصْدِ يُقْعِدُهُ الْجَهْدُ |
|
سَئِمْتُ حَيَاتِي بَيْنَ قَوْمٍ فَضَائِلي | |
|
| لَدَيْهِمْ يُغَطِّيها التَّدَابُرُ وَالْحِقْدُ |
|
إِذَا ما بَدَتْ تَرْنُو إِليْهِمْ فَضيلَةٌ | |
|
| تَصَدَّى لَهَا نَذْلٌ وَكرَّ لَهَا وَغْدُ |
|
إِذَا كَانَ عَيْبِي بَيْنَهُمْ أَنَّنِي فَتىً | |
|
| صَغِيرٌ وَشَعْرِي بِالشَبِيبة مُسْوَدُّ |
|
فَمَهْلاً أَنَا النَجْمُ الَّذِي يُبْصِروُنَه | |
|
| صَغِيراً وَيُخْفِي قَدْرَهُ عَنْهُمُ الْبُعُدُ |
|
إِذا صالَ عَزْمِي فَهُوَ سَيْفٌ مُهنَّدٌ | |
|
| لَهُ الْحِلْمُ وَالإِغْضاءُ مِنْ خُلُقِي غِمْدُ |
|
تَمُدُّ الْمَعالِي نَحْوَ مَجْدِي رِقابَها | |
|
| وَجُذَّتْ إذَا كَانَتْ لِغَيْريَ تمْتَدُ |
|
ستَنْدُبُنِي الفُصْحَى إذَا مِتُّ قَبْلَها | |
|
| وَماتَ الَّذي في النَّاسِ لَيْسَ لَهُ نِدُّ |
|
إِذَا قَلَّ مالِي فَالْقَنَاعَةُ ثَرْوَتِي | |
|
| وَما كُثْرُ قَوْمٍ ما وَرَى لَهُمُ زَنْدُ |
|
وَرُبَّ غَنيٍ في احْتِيَاجٍ إِلَى يَدٍ | |
|
| تَرُوحُ بما يَحْوي مِنَ الْمَالِ أَو تغْدُو |
|
أَرَى الْمَالَ مِثْلَ الْماءِ يَخْبُثُ رَاكِداً | |
|
| وَيُزْكِيهِ الاسْتِعْمالُ والأَخْذُ والردُّ |
|
وَكَيْفَ يُفِيدُ الْمالُ وَهْوَ بِحِرْزِهِ | |
|
| يُحيطُ بِهِ سُورٌ وَيَحْجُزُهُ حَدُّ |
|
وَهَلْ قَطَعَ الصَمْصَامُ في جَوْفِ غمْدِهِ | |
|
| وَهَلْ طَابَ نَشْراً قَبْلَ إِحْراقِهِ النَدُّ |
|