إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
رأيتُكَ، والأرضُ أضيقُ من حفرةٍ للغيابِ |
رأيتكَ تعدو وحيداً، وما فيك دربٌ إليها يُرامُ |
رأيتُ الدّماءَ على شرفات المدى |
هيكلاً من خسارةِ حلمٍ يقامُ |
فما بعدُ يا صاحبي؟... |
كنتَ منشرحاً بالرّهان على نصف حلمٍ |
ونصفٍ ذرتهُ الليالي |
وأنت تراهن سرّاً، وتأمُلُ حتّى .. |
توغّلَ فيك الدّجى، وطواكَ القتامُ |
فما بعدُ؟... |
كانت بنفسجةُ الحبِّ تزهو بأرضك |
كانت على ضفّةِ القلبِ نرجسةٌ |
أسكرتكَ بإشعاعها .. واحتوتك بنظرتها |
فاحتواكَ الذّهولُ |
ورحت تغنّي لعشرين عاماً من المستحيلِ |
تُغنّي لما ليس لكْ .. |
تُغنّي الهباء الذي قتلكْ |
على ظمأٍ ليس يرويه ماءٌ |
على رغبةٍ فيك تسري |
على نصف حلمٍ تطيرُ |
ونرجسةُ العمرِ تذوي رويداً .. رويدا |
يظللها القلبُ ... يبكي عليها الغمامُ |
فما بعدَ هذا الحطامِ؟ |
كأنّي بكَ بعد الهشيمِ |
تُفتّشُ بين النّجومِ ... |
لعلّكَ تلمحُ وجهكَ أقصى المجرَّةِ خلفَ السّديمِ |
وماذا تبقّى من العمرِ للإنتظارِ؟ |
وقد أسدلَ الليلُ ستراً ثقيلا |
فما في السّماءِ سوى خيطِ ضوءٍ بعيدٍ |
تُرى ... هل يُطلُّ السّنا ذات ليلٍ عليكَ |
ويُمسي بعَتمِ القِفارِ دليلا؟ |
تُرى هل يُطلُّ السّنا؟.. |
أم سيرتدُّ قبل الوصولِ إليكَ |
وترجعَ بعد انحسار الزمانِ عليلا |
على حافّةِ العمرِ طال المقامُ |
فما بعدُ يا صاحبي؟؟ |