إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
كأنَّ سمائيَ انشقَّت |
وحُفَّت بالمباهج |
مذ أطلَّ الفجرُ من عينيكِ يهديني بشائرَ |
في نفير الشّوقِ ... |
أدركتُ الذي خبأتهِ زمناً |
رأيتكِ ... |
تُشرعينَ سِتارةً أسدلتِها بالأمسِ |
تنتشرين في روحي ضياءً |
ترسمين ملامحي بمداكِ |
تستسقين غيماتي |
رأيتُ العمر منكسراً |
على شُرُفاتكِ الخضراء |
ينكرُ ما انقضى وجِلاً |
رأيتُ حدائق جنّتي |
مُدّت على كفيكِ |
كان الوردُ منهمكاً بصنعِ شذاهُ |
كان اللونُ في شفتيكِ أطيافاً |
تُجلِّلُني برِعشتها |
تبوحُ بسرِّها قُبَلاً |
فأذوي رهبةً ... |
أذوي |
على نهديكِ أذوي |
طافحاً بالحبِّ |
يمنحني ضياؤكِ ما افتقدتُ من البياضِ |
وتدفقُ الأيّامُ عاريةً أمامي |
أُدركُ المعنى |
وأُدركُ وُجهتي |
أمضي وبوصلتي بريقُكِ |
وابتسامتُكِ الحبيبةُ |
تشعلُ الصّحراءَ في جَسَدي |
نشيدُ المُزنِ في عينيكِ |
روّى أرضيَ الظّمأى |
علونا فوقَ جُنح العُريِ |
حتّى لم يعُد في الارض إلا خطوةٌ |
وقفَ الجُّنونُ على حدود الصّمتِ مكلوماً |
ولجتُ الرّوحَ ... |
ها هو ظلِّيَ المفقود يقبعُ فيكِ من زمنٍ |
وظلُكِ بي |
تعالَي واستردّي ... ثمَّ ردّي |
خطوةٌ |
فيها انعتاقكِ وانعتاقي من شتاتٍ |
من سُباتٍ .... |
من زمانٍ مرَّ لم يرَنا |
إليَّ ... |
فانّها ترنيمةُ اللهفاتِ تدعونا |
إليَّ ... |
فانَّ للرغبات في دمنا احتداماً |
إنّهُ صخبُ اشتياقكِ واشتياقي |
لم يعد ما بيننا إلا بقيةُ خطوةٍ |
وبِشارةً واريتِها |
لاحت على شفتيكِ |
تُنِبىءُ بالعناقْ |