إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ما ضرَّ لو رجعَ الزّمانُ إليكَ |
مُذ كان اشتعالك في البعيدْ |
ما ضرَّ لو حُمِّلتَ ذاكرةَ الصّباحِ |
وعدتَ بالأيام ... |
توصِدُ من عِثارِ الأمسِ أبواباً |
وتفتحُ أيَ بابٍ من أغانيها تريدْ |
ما ضرَّ لو خُضتَ المفازات التي جاوزتها |
وشَدوتَ في جَنباتها ... |
إذ ربَّما كانت بذارُ الحلم ثاويةً |
ستوقظها خُطاكَ |
وربَّما تعلو ... وتعلو ... |
ربَّما |
ما ضرَّ لو كان الذي ما كانَ |
أو كان الذي لو كنت قبل حدوثهِ سيكونُ |
هل لو كنتَ تدري أنّهُ سيكونُ؟ |
هل سيكونُ؟ |
هل كان المقدَّرُ في المكانِ أو الزّمانِ؟ |
أو فيك الذي سيكونُ .. |
منسوخاً بذاتِكَ |
منذُ آلاف الحرائقِ أو يزيدْ |
ما ضرَّ لو ... |
ما ضرَّ لو ... |
قالت ليَ الأفلاكُ ... |
إنّكَ سرتَ تبحثُ عن بريقٍ |
تاهَ في ليلٍ قَفَرْ |
ورجعتَ بعد التّيهِ تطعنكَ النَّدامةُ |
ساهماً في العمرِ ... مضطربَ الفِكَرْ |
فالأربعونَ على طريق التّيهِ ذاكرةٌ |
تحدّقُ فيك ملأى بالصُّورْ |
قالت ليَ الأفلاكُ ... |
عن نجمٍ سيدنو من مداركَ أو قمرْ |
ورأتكَ تحملُ شِلوَ أُمنيةٍ!! |
وتعدو صوب شيءٍ ما ... |
كأنّكَ مُزنةٌ |
قطعت حبالَ الرّيحِ |
غنَّت في أقاصي الأرضِ أُغنيةَ المطرْ |
قالت ليَ الأفلاكُ ... |
إنّكَ من خلال العتمِ |
تومِضُ من بعيدْ |
لكَ صورةٌ في الغيبِ |
تحجُبُها المسافةُ |
لم ترِد بعدُ الرّسالةُ ... لم ترِدْ |
لكَ أن تُرتِّبَ ما تبقّى من شظايا العمرِ ... |
تُطلقُها نبالاً من جديدْ |
فسراجُ عمركَ لم تزل في قعرهِ |
ترتَجُّ بعض ثُمالةٍ |
لك أن تعودَ ... وأن تُعيدْ |
لك ما تريدُ من البقيةِ ... |
أن تجولَ بليلها |
سترى أمامك ما تناثرَ من خُطىً |
خلّفتها بين الأماني في حدائقِ حلمها |
لكَ ليلُها ... |
إلاّ إذا نفحت نسائمُ من علٍ يوماً |
ستحظى بالمزيدْ |
هذا نشيدُكَ ناقصٌ |
لحنٌ جنوبيُّ الملامحِ نصفُهُ |
ظمآنَ ترقُبهُ ... |
ليشتعلَ النّشيدْ |
لك ما تريدُ من البقيّةِ |
سوف يكتملُ النّشيدْ |
لك ما تُريدْ |