نعومُ بوصف نعمة مَن تَولّى | |
|
| عَلى لُبنانَ وَالحَقُّ استهلا |
|
وَننظمُ مِن فرائِدِهِ عُقوداً | |
|
| لفردِ العَصرِ من فيهِ تَجَلى |
|
وَمَن نَسَجَت لَهُ العَلياء بَرداً | |
|
| مِن المَجد الأَثيل وَطابَ اصلا |
|
للدهرِ لا تَنقَضي اعوام بهجتهِ
|
وَنالَ مِن المَعالي اطوريها | |
|
| فَكانَ لنصرها وَدّاً وَخَلّا |
|
أَتى لُبنان وَالأَلبابُ ظَمأى | |
|
| لتنهل مِن صَفاءِ العَدلِ نَهلا |
|
فَفاضَت مِن مَعاليهِ سيولٌ | |
|
| لَها رَجعُ الصَدى اهلاً وَسَهلا |
|
لَقَد أَحيا البِلاد وَساكِنيها | |
|
| وَبرَّدَ مِنهمُ بِاللطفِ غُلّا |
|
لَهُ في منهجِ الاحكام سيرٌ | |
|
|
يراعي الحَقَّ مِن غَير التفاتٍ | |
|
| إِلى مَن يَجعلون العَدلَ عَذلا |
|
بحكمتِهِ تَسنى كُلُّ صَعبٍ | |
|
| يَشقُّ وَيَقتَضي عَقداً وَحلّا |
|
دَوائر حكمِهِ تَحكي بروجاً | |
|
| كَواكِبها بِها الظَلماءُ تُجلى |
|
فَلَم يَختَر لَها الّا رجالاً | |
|
| سَموا بِمَعارِفٍ عَقلاً وَنَقلا |
|
يراقبهم بعينٍ لَيسَ تَغفو | |
|
| وَلا يَعفو إِذا المامورُ زلا |
|
امُّ المدائن وَالآداب قَد رحبت | |
|
| بِالوافدين وَذيل العزِّ قَد سَحَبت |
|
فَيرفعُ شأن مَن أَبدى خلوصاً | |
|
| وَيُقصي عَنهُ من اَمسى مُخِلاً |
|
وَيَسأل من الهِ العَرشِ نَصراً | |
|
| بِهِ عَبد الحَميد يَعيش جَذلا |
|
|
| تمدُّ عَلى رُبى لُبنان ظلّا |
|
لِذا الداعي بعامٍ ارّخوهُ | |
|
| يَعودُ لشكرها فَرضاً وَنَفلا |
|