ما للاصاغر بالمحامد تَنطقُ | |
|
| وَيَدُ النَسيم مَعَ النَديمِ تصفِّقُ |
|
وَنَرى الجَوامد رنحت طرباً كَمَن | |
|
| فيهِ التَصور للحبور مصدقُ |
|
هَل ذا سليمان الحَكيم متوَّجٌ | |
|
| مِن امِهِ وَوِشاحهُ الاستَبرَقُ |
|
ام ذات بولس حبرنا السامي الذرى | |
|
| زارَ البَنين تَنازلاً كَي يَرتَقوا |
|
فَشَددت اَوساطهم وَتَوقدت | |
|
| سَرج المَحبة ساهرين لِيَلتَقوا |
|
وَتَنبهت أَفكارهم وَتَأَهبَّوا | |
|
| مُستَنظرين وفود مَولىً يَرفقُ |
|
مِن بحرِ علمك كُلُّ غرسِ يَستقي | |
|
| وَتَفيض مِن حلم عَلَيهِ سَحائبا |
|
وَتَهللوا بِنفوسهم وَتَكللوا | |
|
| بِرَئيسهم وَتَدرعوا وَتَمنطَقوا |
|
حبرٌ حَوى جنس الفَضائل كُلَها | |
|
| وَبِهِ غَدَت أَنواعَها تَتَأَلَّقُ |
|
فبكلّ فصل فَضل حكمتهِ اِنتَضى | |
|
| سَيف العَدالة لامِعاً يَتَرَقرَقُ |
|
خُصَّت بِهِ الآراءُ وَالإِحكامُ في | |
|
| كلِّ الامورِ محكمٌ وَموفقُ |
|
وَلَقَد جَنى مِن كُلِ علمٍ أَنعماً | |
|
| وَتقاهُ ركنٌ للرئاسَةِ اليقُ |
|
أَفعالُهُ في كُلِّ اين عطَّرت | |
|
| نَفحاتِ برٍّ كل يَومٍ تعبقُ |
|
سِلسُ التَقرُّب للفضيلَةِ وَضعهُ | |
|
| عسرُ التَغرُّبِ عَن كَمالٍ يومِقُ |
|
ملَكَ الطهارة وَالبرارة وَالتُقى | |
|
| وَمَقامُهُ لَكُم الدَليلُ الا صدقُ |
|
ان فاهَ لفظاً بَتَّ قَولاً شارِحاً | |
|
| ذاتَ الطَبائِعِ زينَ فيهِ المَنطقُ |
|
لَن تُقسَمُ الاخلاقُ كَالأَرزاق لَن | |
|
| يَبقى سريٌّ غَيرهُ يَتَصَدقُ |
|
لَو كنتَ في عَصرِ الكَليم لكنتهُ | |
|
| وارحت من ضعف الوَصايا الكاتبا |
|
قَد صارَ كلّاً للجَميعِ لربحهم | |
|
| وَبِخلقِ كلٍّ قَد بَدا يَتخلَّقُ |
|
بالحلمِ معنٌ بالحذاقَةِ قَد حَكى | |
|
| أَياس في ثَوب الذَكاءِ مخلَّقُ |
|
وَقَضاؤُهُ في حلِّ كُلّ قَضيةٍ | |
|
| كَالشَمسِ رابعة النَهار محققُ |
|
سُلِبَت شَوائِبُ دَهرِنا عَنهُ كَما | |
|
| سَلَبَ الظَلام ضِياءُ صبحٍ يشرقُ |
|
مَن ذا يَقومُ بموجباتٍ كمالِهِ ال | |
|
| مزدان مِنهُ الغربُ ثمَّ المَشرقُ |
|
فَالعَدلُ عَن تبيانِهِ عَذلٌ بِنا | |
|
| وَالعَدلُ مِن بَعدٍ اِلَيهِ الاوفقُ |
|
سَأَلَ الاله لا جل شَعبٍ حكمَةً | |
|
| جاءَت بِها الخَيرات بَحراً يدفق |
|
ذا بحر علمٍ لا قِياسَ لكنهِهِ | |
|
| وَالدرُّ فيهِ مجمَّعٌ وَمفرَّقُ |
|
قوموا استقوا يا أَهل لُبنان الحيا | |
|
| مِن صَفوِهِ واحيوا بِهِ قوموا استقوا |
|
وَتَقَدَّموا لمقدَّمات عُلومِهِ | |
|
| وَاستنتجوا مِنها الخَلاص وَصدّقوا |
|
وولجتَ ارضاً كانَ موعوداً بِها | |
|
| مِن بعد قطع مفاوز وَسباسبا |
|
وَتَأَمَّلوا بِجهادهِ وَتَكمَّلوا | |
|
| بودادِهِ وَاستوثقوهُ استوثقوا |
|
وَتَفَّقهوا بحَديثِهِ وَتَفكَّهوا | |
|
| بِحَديثِهِ فَهُوَ الفَصيحُ المُفلقُ |
|
وَتَنسكوا بِمثالِهِ وَتَمسكّوا | |
|
| بذيالِهِ وَاستنجدوهُ فترتقوا |
|
بُرهانهُ الشافي تُرَدُّ لاصلِهِ | |
|
| كُل البَراهين الَّتي تتصدَقُ |
|
ذو غيرَةٍ كَالنار بَعضُ سعيرها | |
|
| لا شى تَعاليم الَّذين تهرطقوا |
|
تَبّاً لِمَن راشَ السِهام بِغَدرِهِ | |
|
| وَبَدا لابناءِ الكَنيسَةِ يُرشَقُ |
|
إِذ ردَّ بولس داحضاً لِسهامِهِ | |
|
| فَغَدَت لراشقها الغَبيّ تمزّقُ |
|
وَكَذا الَّذين تَعَرَّضوا للقدحِ في ال | |
|
| دين القَويم وَربَّقوا ما ربقوا |
|
لَما راوهُ مفنداً هَذيانهم | |
|
| لعبت بِهم ايدي سَبا فتَفَرقوا |
|
|
| غاياتهم في زعمهم بَل اخفقوا |
|
سَقاها مزنَ حكمتهِ فَأَضحَت | |
|
| بِبهجتِها كَجَنّاتِ الورودِ |
|
لكَ أَيُّها الحبرُ العَظيمُ مسلَّمٌ | |
|
| مفتاح داود المبينُ مطالبا |
|
لا زلتَ يا مَولايَ ما بَين المَلا | |
|
| سبّاق غاياتٍ تَجودُ وَتسبقُ |
|
وَترفقن بي عاذراً قصري وَدُم | |
|
| بالعزّ يا مَن لَم يَزل يَترفَقُ |
|