أَتغضي فِداك الخَلق عَن أَعين عبرى | |
|
| تود بِأَن تَحظى بطلعتك الغَرا |
|
أَتغضي وَأَجفان النَواصب قَد غَفَت | |
|
| وَلَم يَرقَبوا أَمناً وَأَجفاننا سَهرا |
|
أَتغضي وَذي أَرزاؤكُم قَد تَتابَعَت | |
|
| فَجايعها في كُل آن لَنا تَتَرى |
|
أَتغضي وَذاك المَجتَبى سَبط أَحمَد | |
|
| سَقَتهُ الأَعادي السم حَتّى قَضى قَهرا |
|
أَتغضي وَقَد حامَت عَن الدين عُصبة | |
|
| قَضَت في عراص الطف أَكبادها حرا |
|
أَتغضي وَقَد أَضحى الحسين بكربلا | |
|
| وَحيداً وفي خيل العِدى غَصَت الغَبرا |
|
أَتغضي وَقَد نادى الحسين أُمية | |
|
| يذكرها الأُخرى فَلَم تَنفَع الذِكرى |
|
أَتغضي وَقَد أَضحى لِفهر بكربلا | |
|
| عَميد بسيف الشمر أَو داجه تَفرى |
|
أَتغضي وَقَد أَضحى الحسين مجدلا | |
|
| وَمِنهُ عَوادي الخَيل هشمت الصَدرا |
|
أَتغضي وَشمر حزَّ نحر ابن فاطم | |
|
| وَكان يَشمُّ المُصطَفى ذَلِكَ النَحرا |
|
أَتغضي وَهاتيك البغاث أُمية | |
|
| بِأجدل آل المصطفى انشبت ظفرا |
|
أَتغضي وَقَد غارَت خُيول أُمية | |
|
| وَعَن حنق مِنها تَناهَبَت الخدرا |
|
أَتغضي وَهاتيك الفَواطم أبرزت | |
|
| غداة أَتاها القَوم مِن دَهشة حَسرى |
|
أَتغضي وَهاتيك الفَواطم سيرت | |
|
| عَلى قتب الاجمال بَينَ العِدى أَسرى |
|
أَتغضي وَرأس السبط لاحَ أَمامَها | |
|
| عَلى سمهري يَخجل الشمس وَالبَدرا |
|
أَتغضي وَقَد حَنَت عَلى الكور زينب | |
|
| حَنيناً عَلى أَكفائِها يصدع الصَخرا |
|
أَتغضي وَرَأس السبط يَهدي لِفاسق | |
|
| دَعيٍّ وَفي عُود لَهُ يَنكث الثَغرا |
|
أَتغضي وَلم تَنهضك شيمة سَيد | |
|
| وَمِنكُم بَنو سُفيان أَدرَكت الوَترا |
|