عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > أمين ناصر الدين > أباح لنعمى الحسن أن تتحكما

لبنان

مشاهدة
716

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أباح لنعمى الحسن أن تتحكما

أباح لنعمى الحسن أن تتحكما
فهان عليها أن تجور وتظلما
فما ابتسمت إلا لتضليل ذي هدى
وما عبست إلا لتردي متيما
وجاءت إلى المرآة تصلح شأنها
وتضفر شعرا كالدجنّة أسحما
فأعجبها ما أبصرت من محاسن
فقالت ولكن عجبها قد تكلما
كأنّ بياض الوجه تعلوه حمرة
على الخد ثلج حين تنضحه دما
ويا لك عينا كهربائية الضيا
أبي سحرها في اللب إلا تحكما
ويا لك جيدا قد أضاء كأنما
أذاب عليه صائغ الحسن أنجما
ويا لك صدرا ضم ثديين فيهما
أرى أبدا سر الغرام مجسما
ويا لك خصرا داوم الردف جذبه
لذاك غدا من جوره متظلما
ولله ثغري ما الذي رضابه
ولله صوتي ما أرق وأرخما
ومالي ند في الأنام فمن يرم
وصالي لا يدركه إلا توهما
وكان فتى غض الشبيبة سامعاً
مقالة نعمى فانتحاها مسلما
وقال افعلي يا نعم ما تبتغينه
فإما انعطافا او صدوداً محتما
إبائي يأبى ان اكون متيماً
بمن قلبها ما انفك بالعجب مفعما
وإن محبا لا بادله الهوى
حبيب لمن يحسب الذل مغنما
أجابته نعمى بازدراء كأنها
مليكة عرش إذ تكلم معدما
أيهوى فؤادي من بني الأرض واحداً
وقد هام بي وجداً ملائكة السما
أما وجمالي يا غبي أليةً
لقد جئت تستجدي أخا الشج انعما
ألا فالتمس غيري فإني لم أكن
لأرحم من بين المحبين مغرما
ومرت على نعمى ثلاثون حجةً
فأنقصت الخمسون منها المتمما
وجاءت إلى المرآة ثاني مرةٍ
وأحسبها لم تبغ أن تتقدما
رأت غير هاتيك الفتاة فأجفلت
ومن همها قد خالت الصبح مظلما
رأت صورة افنى الزمان جمالها
وكم لبست وشي الجمال منمنما
وقالت تناجي نفسها وبقلبها
سعير أسى مما رأته تضرما
أأنظر نعمى لا فنعمى صبيةٌ
حوت معطفاً لدنا وخداً منعما
أتخدعني عيني نعم إن هذه
من اللاء لم يسكن إلا جهنما
أرى عجباً أمشي وأبرز معصما
فتمشي كما أمشي وتبرز معصما
وأرفع رأسي وهي ترفع رأسها
وأضحك أو أبكي فتفعل مثلما
نعم إنها نعمى نعم إنها أنا
أراني عرفت الآن ما كان مبهما
محا الدهر من وجهي سطور محاسنٍ
وهيهات أن تجدي لعل وليتما
غدا ورد خدي ذابلاً بعد نضرةٍ
وأصبح ثغري لا يجيد التبسما
وفي ليل شعري أطلع الشيب صبحه
ولم أر شيئاً كالشميب مذمما
ومن كان يبغي الفوز مني بنظرة
يرى الآن أن كلمته متبرما
وإن بأمري للحسان لعبرة
وعما أعانيه لساناً مترجما
وجاء الذي أضنته في زمن الصبى
فقال لها مستهزئاً متهكما
رعى الله قداً كالقضيب تثنياً
ووجها بهيا بالرواء ملثما
وثغراً بدا كالأقحوان مفلجا
وصارم جفن في القلوب تحكما
توهمت جهلاً أن حسنك دائم
وكم من أمور تخدع المتوهما
ألا فاذكري يا نعم يوم رددتني
كما رد عن ورد الزلال أخو ظما
ولو كان تقوى ما فعلت وعفة
لهان ولكن كان عجباً فبئسما
أمين ناصر الدين
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/06/26 10:55:04 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com