إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لو تدري هذي المرأةُ |
ما قيمةَ أن تغفو على صدري |
ما كانت تصحو |
هي في العشرين تداعبني |
أو تربكني بنضارتها |
وتلوِّح لي بضفائرها |
وكأني أخاف من الموتِ |
على نهدٍ صلبٍ يتحدّى |
ابن الستين |
أتراها تظنّ باني حين أحبّ |
لا يملأ ذاك الحبُّ كياني |
فلا أعبأ إلاّ برضاه؟! |
آهٍ ... آه |
كيف يواجه مثلي من يهواهُ |
وكيف يعبُّ على مَهَلٍ ذات مساءٍ |
كلَّ شذاه؟! |
أتظنُّ بأني حين أحبّ |
أحبُّ كمن يلعبُ |
دوراً في الشطرنج |
أو يرمي النردَ على وَهَنٍ |
وتظنّ بأني .. وبأني |
لكنّي أعيدُ القولَ عليكِ |
يا امرأةً حيرى |
مازلتُ أراني |
أنا ما أنتِ تريديني |
فاختاريني |
ابناً وأباً |
كوني لي أمّاً ... عاشقةً |
بوّابةَ حزنٍ أسطوريّْ |
نتمنّى أن نفنى فيه |
كوني بوصلتي .. |
مرآتي .. |
بل كوني أركانَ يقيني |
ودعيني أشربْ من عينيكِ |
خلودَ الحب |
من قال بأن العاشقَ يفنى |
بعد هواه؟ |
من قال سيرضى من سوّاهُ |
بأن يتلاشى أو يُنسى |
وتضيعُ دناه |
هذا الساكن فينا حتى العظمِ |
لن ننساه |
مهما طالت أيامُ البعدِ |
أو الهجرِ |
ومهما تُعذِّبنا الأشواق |
لو تدري هذه المرأةُ |
ما قيمةَ أن تصحو على صدري |
ما كانت تغفو |
أو تتذكَّرُ من منّا |
يصحو أو يغفو |
ما دمنا معاً |
في حضن الحبّ نقاومُ |
كلَّ فناءِ العالم سرّاً أو جهراً |
ونضحكُ من جَهل العشرينَ أو الستّين |
فنحن نُعِدُّ مراكَبنا نحو الأشواق |
ولا نرجو حين يصنّفنا الله |
إلاّ عشّاق |
لو تدرين أو لو أدري |
وكلانا ندري أنّا |
في بحر الحب لا نهوى |
إلاّ الإغراق |