تَبَسم ثَغر الصُبح فَالنور أَزهَر | |
|
| وَشَمس الضُحى في الكَون لا البَدر أَظهَر |
|
تَجَلى مَعَ الإِشراق لألاءُ غُرة | |
|
| بِها الملك عَن وَجه السَعادة يُسفر |
|
فَبينا تَرى الإِقبال أَقبَل رافِعاً | |
|
| بُنوداً إِذا طيب المَسَرة يُنشَر |
|
وَقَد أَشرَقَت في أَرض مصر كَواكب | |
|
| لِطالِعِها فَوق المَنازل مَظهَر |
|
وَقَد زَين المَجد السَني مملك | |
|
| كَما زَين الملكين كِسرى وَقَيصَر |
|
فَلا تَذكروا لي ما حَوى ملك تَبع | |
|
| وَما أَحرزاه عَبد شَمس وَحَمير |
|
فَقَد أَشرَقَ الدست الجَليل بِمَن سَما | |
|
| سُروراً لَهُ اِرتاحا سَرير وَمَنبَر |
|
تَعالى عَلى مَن طاولَ النسر وَاِرتَقى | |
|
| وَلَن يَستَوي في المَجد ظلف وَمنسر |
|
لَنا بازدياد النيل وَرد وَمَرتَع | |
|
| وَمِن نيلهِ الفَياض نيل وَكَوثَر |
|
فَلا تَعدلوا قَطر النَدى بِنَواله | |
|
| فَإِنَّ النَدى مِن فَيض جَدواه يَقطر |
|
لَقَد شَرف الدست الخديوي قائم | |
|
| عَظيم عَلا شَأناً وَشانيه أَبتَر |
|
تَقَلَد بِالنَصر العَزيز مُتَوج | |
|
| وَبِالشَرَف الأَعلى تَختم خنصر |
|
فَسِرنا إِلى أَعتابِهِ سَير وَفده | |
|
| عَلى سَبق مِن رَفدِهِ نَتَشَكَر |
|
إِلى كَعبة الآمال تَسعى رِكابُنا | |
|
| عَلى الخَج مِن آمالنا تَتَخَطر |
|
أَناخَت عَلى أَبوابِهِ ثِقَةً بِما | |
|
| تَرجته وَالمَرعى زَكا وَهُوَ أَخضَر |
|
فَأَرسَل سُحُباً بَرقها غَير خلب | |
|
| وَفي الغَيث غَوث أَن أَتى وَهُوَ مُمطر |
|
لَهُ بِوَفاء الوَعد في الخَير عادة | |
|
| لِأَن وَفاءَ الوَعد بِالحُر أَجدَر |
|
فَيا نَسمة قَد طابَ مَسرى هَبوبها | |
|
| وَصارَت بِبُشراها الربى تَتَعَطر |
|
وَقَد ماسَت الأَغصان وَالطَير فَوقَها | |
|
| تَرجع وَالأَفنان في الخصب تَخطر |
|
وَأَيدي التَهاني بِالمَسَرات لِلعُلا | |
|
| تُشير عَلى أَن السُرور المخبر |
|
كَما أَسفَر الإِصباح عَن غُرة الهُدى | |
|
| وَقَد لاحَ وَجه مِنهُ أَبهى وَأَبهَر |
|
وَقَد أَرسَل الباري إَلَينا مُحَمَداً | |
|
| وَفي وَجهِهِ نور الهِداية يَظهَر |
|
وَفاء بِبُشرى الوَعد وافى مُؤرخاً | |
|
| نجاز بِتَوفيق العَزيز يبشر |
|